تنظم الدورة الثالثة لملتقى هواة الموسيقى الأندلسية بطنجة بين 26 و 29 أبريل الجاري بنفس مغاربي ينهل من الإرث الموسيقي المشترك للمنطقة. وأبرز مسؤولون بجمعية نسائم الأندلس٬ المنظمة للملتقى٬ أن التظاهرة أصبحت موعدا سنويا للاحتفاء بالموسيقى الأندلسية ضمن المشهد الفني الوطني٬ مع انفتاح خاص خلال الدورة الحالية على البلدان المغاربية بمشاركة فرق من تونسوالجزائر٬ بالإضافة إلى محاولة استعادة جسر الموسيقى وإحياء التراث الفني المشترك بين ضفتي جبل طارق . وأكد رئيس الجمعية أحمد كنون٬ يوم الخميس الماضي خلال ندوة صحافية لتقديم برنامج الملتقى٬ أن التظاهرة تهدف إلى النهوض بمكانة الفن الأصيل والعمل على تطويره من خلال حث الشباب على الإقبال عليه استماعا وعزفا وتحديثه مع الحفاظ على أصوله الموسيقية المتوارثة بين الأجيال. وأبرز كنون أن الملتقى في نسخته الحالية٬ التي سيحتضنها قصر مولاي عبد الحفيظ التاريخي٬ يحمل شعار «الدورة المغاربية» وهو ما يتجسد من خلال مشاركة فرقة البشطرزية من الجزائر وفرقة طرف المالوف من تونس برئاسة طارق جهاد٬ بالإضافة إلى مجموعة من المادحين والعازفين المغاربة في مقدمتهم جوق المرحوم العربي المرابط برئاسة الأستاذ محمد العروسي. ويحضر البحث عن المشترك في الموسيقى الأندلسية بين ضفتي جبل طارق من خلال حوار موسيقي لفرقة الملتقى الإسبانية المتميزة بالجمع بين فلامينكو سييا ليديا مورون والموسيقى الأندلسية بإشراف يوسف الحسيني. وكعادته٬ يخصص الملتقى حيزا ضمن «لحظة وفاء» لتكريم أحد أعلام الموسيقى الأندلسية بالمغرب٬ حيث اختارت اللجنة المنظمة للدورة الثالثة للملتقى تكريم الأستاذ محمد العروسي عن مسيرته المتميزة في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الأصيل. وتميزت الندوة الصحافية بتقديم وصلات موسيقية أندلسية من أداء وعزف فرقة براعم نسائم الأندلس٬ وهي الفرقة المكونة من مجموعة من العازفين الشباب وتحظى برعاية الجمعية المنظمة للملتقى.