أخيرا أعلنت جامعة كرة القدم المدرب البلجيكي غيريتس مؤطرا للمنتخب الوطني المغربي الأول، وبذلك تزكي ما راج من قبل وتؤكد أن الرجل اتفق مع مسؤوليها من قبل كما جاء منذ مدة في الإعلام البلجيكي. واختارت جامعة الكرة أن تعلن التعاقد مع المدرب غيريتس عبر موقعها الجديد والرسمي على الانترنيت، وفي بلاغ تفادى مضمونه المسؤولون الحديث عن صفقة العقد، وعن الأجر الشهري ومنحة التوقيع والشروط الأخرى من بينها الإقامة والنقل والمنح المطلوبة عند تحقيق الإيجابيات إضافة الى الشرط الجزائي الذي يمكن أن يعود إليه الطرفان في حال الطلاق لفسخ العقد؟ ويعلن المكتب الجامعي اسم المدرب في خامس يوليوز -بعد يونيو- وقبل شهرين فقط عن دخول الإقصائيات القارية حيث سيواجه المنتخب الوطني نظيره منتخب افريقيا الوسطى في خامس شتنبر المقبل. وتعاقد علي الفاسي الفهري مع الخبير البلجيكي إيريك غيريتس لمدة أربع سنوات بعقد ينتهي في سنة 2014، ولن يلتحق الرجل بجامعتنا إلا عند إنهاء مهمته في المملكة العربية السعودية مع فريق الهلال المشارك في منافسات كأس آسيا، ويمكن أن ينفصل مع الهلال في حال الإقصاء. وفي تخريجة لهذه الوضعية اتفق مسؤولو جامعتنا على اقتراح المدرب «غيريتس» الرامي الى اسناد مهمة تحضير المنتخب الوطني وجمع لاعبيه الى رفيق دربه ومساعده المدرب الفرنسي «دومينيك كوبرلي» في انتظار إنهاء مهمته (غيريتس) بالسعودية؟ وهكذا، وبعد سبعة أشهر عن الإقصاء المذل لمنتخبنا الوطني في آخر مباراة له بمدينة فاس تعلن جامعتنا عن المدرب وقد لا يلتحق قبل شهر نونبر المقبل. وتفصلنا حاليا شهران بالكمال والتمام عن موعد انطلاق الاقصائيات القارية وضمنها شهر رمضان الكريم. كنا دائما مع الإصلاح وتحريك الأوراش لتغيير الوضع المتردي الذي لازم كرتنا وجعلها لعقود وفية للسلبيات بسبب أخطاء قانلة قاتلة ونهج مقرون بالارتباك والارتجال. فهل قرأ مكتب على الفهري دروس الماضي ووقف على حجم وعمق المعاناة، لقد ضاع الوقت، وأضعنا أجيالا من اللاعبين المواهب تألقوا بقوة محليا وفي الاحتراف ولم تفز كرة القدم الوطنية معهم بألقاب باستثناء كأس افريقيا للأمم سنة 1976 والكأس القارية للشبان. وهل تقوى اليوم جامعتنا على جمع أطراف المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بعد غياب طال، وهل يتمكن المدرب المساعد «دومينيك» على الإبحار بسفينة منتخبنا في انتظار وصول رئيسه ورفيقه بعد انهاء مهمته في السعودية؟ وبلغنا أن السيد غيريتس سيختار مساعديه في الطاقم التقني وسيكونون دون شك أطرا أجنبية فهل تتدخل جامعتنا لتقترح على الخبير البلجيكي أطرا من الكفاءات والقيم الوطنية في مجالات التحضير البدني وتدريب حراس المرمى احتراما وتقديرا للمعاهد والمؤسسات المغربية، وضمان الإستمرار مع تفادي الفراغ في حال تخلي الإطار البلجيكي حتى لا تبقى الأرض محروقة. كما يمكن إقتراح إشراك مدرب مغربي كفء مساعد يستفيد من خبرة وتجارب المدرب البلجيكي ويتهيأ لتحمل المسؤولية مستقبلا. لقد اختارت جامعتنا الموقرة المدرب البلجيكي لقيادة المنتخب الوطني «أ» وتشتغل وفق استراتيجية قالت عنها إنها هادفة والأمل في تغيير الوضع واسترجاع أمجاد ضاعت؟