أنهت جامعة كرة القدم الجدل الذي رافق تعيين مدرب المنتخب الوطني، بتأكيدها رسميا تعاقدها مع البلجيكي إيريك غيريتس. وكان غيريتس كشف في وقت سابق تعاقده مع الجامعة المغربية، لمدة أربع سنوات مقابل 250 مليون سنتيم شهريا، مع التزام الجامعة بدفع شرط جزائي لفريق الهلال السعودي تصل قيمته إلى مليار سنتيم ونصف، مقابل فسخ المدرب البلجيكي لعقده مع الفريق السعودي الذي يمتد إلى سنة 2012. وخلا بيان جامعة كرة القدم الذي بثته على موقعها الرسمي من أي معلومات تتعلق بالتفاصيل المالية للتعاقد مع غيريتس أو مدة العقد، وكذا المنح الخاصة التي سيحصل عليها المدرب في حالة تحقيق التأهل إلى كأس العالم وكأس إفريقيا، كما لم تكشف عن البنود الخاصة بفسخ العقد. وقال مصدر قريب من الجامعة إن الأخيرة تجنبت الإشارة إلى الأمور المالية، خصوصا مع الانتقادات الكبيرة التي واجهتها بعد أن أعلن غيريتس أن راتبه الشهري سيصل إلى 250 مليون سنتين شهريا. وتابع: «لهذه الأسباب، اختارت الجامعة أن يتجنب بلاغها الحديث عن التفاصيل، واكتفت بكلام عائم». وأثارت صيغة بلاغ الجامعة غضب أعضاء جامعيين، خصوصا عندما تحدث البلاغ عن أن غيريتس نال ثقة المكتب الجامعي. وحسب المصدر نفسه، فإنه لم يسبق لرئيس الجامعة علي الفاسي الفهري أن عقد أي اجتماع مع أعضاء المكتب الجامعي للحديث عن التعاقد مع غيريتس، وأنهم ظلوا يتابعون المستجدات عبر وسائل الإعلام فقط. وقال بلاغ مقتضب للجامعة، إنها أنهت إجراءات التعاقد مع غيريتس ومساعده دومنيك كوبرلي. وزاد:» نال الرجلان الثقة الكاملة من المكتب الجامعي ليقوما بمهامهما بشكل جيد لوضع المنتخب الوطني على السكة الصحيحة». وترى الجامعة أنها بتعاقدها مع غيريتس قد أكملت حلقات هيكلة الإدارة التقنية للمنتخبات الوطنية التي بدأت من خلال التعاقد مع الهولندي تيم فيربيك ليتولي تدريب المنتخب الأولمبي وبتجديد الثقة في الفرنسي جان بيير مورلان مديرا تقنيا. ولم يحدد بلاغ الجامعة موعد بدء غيريتس لعمله مع المنتخب المغربي، علما أنه ملزم بمواصلة منافسات عصبة الأبطال الأسيوية مع فريق الهلال السعودي. وعاش المنتخب الوطني مرحلة فراغ منذ أن خاض مباراته الأخيرة أمام الكامرون في ختام التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، والتي انهزم فيها بهدفين لصفر. ولم يخض المنتخب الوطني منذ حوالي ثمانية أشهر أية مباراة ودية، علما أنه موعد انطلاق تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 بات قريبا.