عاد مجددا مستخدمو عمال شركة النقل آزاما بالخط الرابط بين الجديدة وأزمور، المنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل للاعتصام والدخول في إضراب مفتوح، تمت خلاله توقيف كل الحافلات وتعليق يافطات منددة بأسلوب المراوغة الذي تنهجه الشركة في شخص صاحبها، معلنين بذلك دخول أسطول حافلات المسافرين مجددا في أزمة وتشدديد الخناق على الطلبة والمسافرين من جهة ثانية. وقد جاء هذا الإضراب بعد سلسلة من الوقفات والاعتصامات كانت آخرها إضراب دام أزيد من أسبوع، ضمنه مسيرة احتجاجية بمشاركة الطلبة والمواطنين. وكان تدخل السلطات المحلية في شخص الباشا الذي عقد لقاء مع ممثلي النقابة وصاحب الشركة، تعهد فيه هذا الأخير بحل مجموعة من المشاكل سواء على مستوى الخدمات للمواطنين وكذا للعاملين والمستخدمين، لكن ذلك لم يخرج لأرض الواقع، وأمام صمت الجهات المسؤولة وسد كل أبواب الحوار، احتج المستخدمون ضد الإستغلال والحيف الممارس عليهم. وكان المحتجون في وقت سابق، قد قاموا بتوزيع بيان شديد اللهجة، أبرزوا فيه الأجور الهزيلة التي كانوا يتقاضونها، بدءا من المستخدمة التي لا يتجاوز دخلها اليومي 40 درهما والمراقب 50 درهما فيما السائق 65 درهما مما يبين أنهم لم يصلوا حتى إلى الحد الأدنى للأجور حسب ما هو متعارف عليه في مدونة الشغل. هذا وقد لقي هذا الإضراب تعاطفا كبيرا من قبل المواطنين الذين سئموا ذرعا بهذه الشركة التي تحتكر سوق النقل بالإقليم متحدية كل الجهات الرسمية الإقليمية منها والمحلية رغم مكاتبتها وتنظيم العديد من الاعتصامات دون جدوى. وحسب بعض المصادر، فسيدخل الطلبة والتلاميذ ابتداء من الأيام القليلة القادمة في وقفات احتجاجية بما تشكله لهم هذه الشركة من أزمات على مستوى التنقل أو التحصيل لكثرة الأعطاب بها مطالبين بوقف التعامل معها وفتح باب المنافسة في هذا المجال، ليبقى السؤال الذي نطرحه دائما هو أين هي الجمعيات التي تهتم بهذا المجال والمدافعة عن حق المواطنين في ظل ما تعرفه هذه الحركية على مستوى المدينة والإقليم.