أفادت المديرية الجهوية للفلاحة لتادلة ازيلال بأنها وفرت 55 ألف قنطار من الأعلاف المركبة و70 ألف قنطار من الشعير وذلك لمساعدة الكسابين بالجهة على تخطي الانعكاسات السلبية الناجمة عن صعوبة الظروف المناخية التي أفرزتها قلة التساقطات المطرية واجتياح موجة البرد والصقيع. وأضافت أن اجتماعات اللجن الإقليمية، المنعقد مؤخرا في إطار العمل على تنفيذ برنامج إغاثة الماشية المعتمد من طرف الحكومة برسم الموسم الفلاحي الحالي، أفضت إلى ضرورة التعجيل بإحداث لجن محلية من أجل السهر على تحديد أماكن تسليم هذه الأعلاف المدعمة وتتبع سير عملية توزيع الحصص على الكسابين، وذلك ابتداء من الأسبوع الأول من شهر أبريل الجاري بمختلف الجماعات القروية المعنية. كما تقرر بالمناسبة تخصيص مادة الشعير المدعمة إلى المناطق الجبلية والبورية الأكثر تضررا من الجفاف، في الوقت الذي ستوزع فيه الأعلاف المركبة على باقي المناطق المتضررة والتنظيمات المهنية. ولتسهيل عملية بيع هذه الأعلاف المدعمة، بثمن محدد في200 درهم للقنطار الواحد، فقد أبرمت المديرية الجهوية للفلاحة صفقة تفاوضية، بقيمة أربعة ملايين درهم، لتحمل تكاليف نقل الشعير المدعم من مراكز أقاليم بني ملال وازيلال والفقيه بنصالح إلى الجماعات القروية المتضررة. وللإشارة فالتساقطات المطرية سجلت بجهة تادلة أزيلال عجزا ملحوظا بنسبة 20 في المائة، حيث انتقل حجمها من 244 ملم خلال الموسم الفلاحي الماضي إلى 193 ملم خلال السنة الجارية، ومما زاد من حدة الظروف المناخية الصعبة عدم انتظام الأمطار بل توقفها لمدة 43 يوما تزامنت مع موجة من البرد. وكان لهذه العوامل المناخية، التي بلغت ذروتها مع بداية شهر فبراير الماضي حيث استمر الصقيع على مدى 18 يوما، انعكاسات سلبية على المزروعات خاصة بالمناطق البورية و الجبلية، مما تسبب في تراجع حجم إنتاج الموارد الكلئية وأدى إلى ارتفاع أثمنة الأعلاف بنسبة 20 إلى 45 في المائة وبالتالي انخفاض أثمنة الماشية بنسب تراوحت ما بين 20 و30 في المائة.