نوه حمود ياسين مدير مؤسسة القدس الدولية، بداية الأسبوع الجاري بالرباط بدور جلالة الملك محمد السادس في نصرة القضية الفلسطينية. كما أشاد محمود ياسين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثات مع رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، بتوجيه جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، رسائل إلى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن بشأن التطورات الخطيرة التي تشهدها مدينة القدس الشريف جراء الممارسات الاستيطانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في هذه المدينة المقدسة. وبعد أن سجل أن هذه الرسائل تأكيد لتشبث المغرب بنصرة القضية الفلسطينية، أبرز المسؤول الفلسطيني ما يهدد مدينة القدس من تهويد لوجهها الحضاري العربي والمسيحي، مشددا على حاجة الفلسطينيين للدعم في هذه الظرفية الصعبة التي يجتازونها. وأعرب في هذا السياق عن تقديره للتضامن والتجاوب المغربي الكبير مع القضية الفلسطينية، والذي تجسد كذلك في المسيرة التي نظمت نهاية الأسبوع الماضي، في الدارالبيضاء بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض معتبرا أن مثل هذه المسيرات تدل على أن القدس ليست للفلسطينيين فقط ولكنها للعرب والمسلمين والمسيحيين والأحرار في العالم، وأنه بإمكان الفلسطينيين الاطمئنان على أنهم «ليسوا لوحدهم في الكفاح» من أجل نصرة القضية الفلسطينية. من جانبه أكد بيد الله، في تصريح مماثل، على الاهتمام الكبير الذي ما فتئ يوليه المغرب ملكا وحكومة وشعبا للقضية الفلسطينية، التي «يعتبرها قضية محورية»، مبرزا الدور الفاعل الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس لدعم صمود المقدسيين وما يقدمه جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، من دعم لسكان المدينة المقدسة ومساندة لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية من أجل إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف. وأبرز أن مسيرة الدارالبيضاء «تعبر عن الدعم المتواصل للشعب المغربي من أجل نصرة القضية الفلسطينية ورفضه للمحاولات الصهيونية اليائسة لتهويد القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية والمسيحية».