في كل مباراة يخوضها برشلونة الإسباني على ملعبه الشهير «كامب نو»، تحرص الشابة المغربية سعاد الفاني، على التواجد في المدرجات حاملةً علم فلسطين وشعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية من بينها لافتة تدعو لإنقاذ المسجد الأقصى، وهو أمر أثار انتباه المشجعين الإسبان على نحو متزايد. وتقول الفاني في حوار حصري ل»العربية نت» إنها تحرص على حضور معظم مباريات برشلونة في «كامب نو» كونها تقطن على بعد أمتار فقط من الملعب البيتي للفريق الكاتلوني الشهير، وتشجع كما معظم سكان المدينة الفريق المهيمن على لقب الدوري الاسباني خلال المواسم الثلاثة الأخيرة. وعن سر إحضارها أعلام فلسطين واللافتات المؤيدة للقضية الفلسطينية، تؤكد الشابة المغربية المنحدرة من مدينة وزّان، إن حبها لهذا البلد يدفعها إلى السعي للفت أنظار العالم لقضيته، من خلال مبادرة بسيطة لا تكلفها سوى بعض القماش والأقلام. ورغم أن سعاد تعترف بأن فعلها هذا قد لا يكون له نتائج عملية على أرض الواقع، فإنها تعتقد أن رفع أعلام فلسطين وكتابة اليافطات التي تدعو العالم للانتباه لقضية هذا البلد المحتل، وإنقاذ المسجد الأقصى من خطر التهويد، قد تحرّك ضمائر البعض، كون مباريات برشلونة تحظى بمتابعة مئات الملايين عبر العالم. وتشدد سعاد التي تعمل في ممرضة في مدينة برشلونة، في حديثها ل»العربية نت»، على أنها ستواصل العمل على حشد التأييد لقضية فلسطين على طريقتها الخاصة، وستحرص على كشف حقيقة الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يعرف كثير من الإسبان حجم المعاناة التي يسببها للشعب الفلسطيني. ولم تتعرض سعاد لأي مضايقات - كما تقول - بل إن كثير من مشجعي برشلونة أبدوا دعمهم لها، بعدما أصبحت وجهاً مألوفاً في مدرجات «كامب نو»، مؤكدة أن ستعمل على أن تكون المبادرات جماعية في الفترة القادمة بالنظر إلى وجود مئات من الشباب العرب القاطنين في مدينة برشلونة.