فاز الباحثان المغربيان نادية العمري وامحمد جبرون بالجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية التي يمنحها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات٬ الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا له٬ تقديرا للأبحاث المتميزة في البلاد العربية. وأعلن عن تتويج نادية العمري وامحمد جبرون٬ خلال حفل افتتاح المؤتمر الأول للعلوم الاجتماعية والإنسانية يوم السبت الماضي بالدوحة. ونالت نادية العمري جائزة العلوم الإنسانية «فئة الباحثين» عن بحثها «الهوية ولغة التعليم في البلدان العربية»٬ فيما فاز امحمد جبرون بالجائزة ذاتها عن بحثه «انشقاق الهوية: جدل الهوية ولغة التعليم بالمغرب الأقصى من منظور تاريخي». كما نال نفس الجائزة كل من الباحث التونسي أنور الجمعاوي عن بحثه «تعريب المصطلحات التقني قراءة نقدية في المنجز المعجمي العربي المعاصر»٬ والباحث المصري احمد حسين حسنين عن بحثه «لغة التعليم وتأثيرها في الهوية العربية». وآلت الجائزة المخصصة لمحور «سياسات التنمية في البلدان العربية وتأثيرها على فرص العمل» لكل من حسنين توفيق علي من مصر عن بحثه «الأبعاد السياسية لأزمة التنمية الإنسانية في الوطن العربي» وعمر الرزاز من الأردن عن بحثه «الطريق الصعب نحو عقد اجتماعي عربي جديد .. من دولة الريع إلى دولة الإنتاج». وفاز بجائزة العلوم الاجتماعية «فئة الباحثين الشباب» كل من عبد العزيز جوهر من مصر وذلك عن دراسته «تحديات البطالة في مصر ..البعد الجغرافي والتكامل الأفقي لسياسات التنمية»٬ وعبدوتي ولد عال من موريتانيا عن بحثه حول «سياسات التنمية في موريتانيا وتأثيرها على فرص العمل». وقال طاهر كنعان رئيس اللجنة المنظمة للجائزة٬ في كلمة بالمناسبة٬ إن هدف هذه الجائزة العلمية٬ التي أطلقها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات قبل عام٬ هو تشجيع الباحثين العرب داخل الوطن العربي وخارجه على البحث العلمي الخلاق في قضايا وإشكاليات تهم صيرورة وتطور المجتمعات العربية. وأشار إلى أن اللجنة توخت خلال تقييمها للبحوث المرشحة أن يكون إطارها المفاهيمي علميا يتناول إشكاليات تطبيقية نابعة من الواقع ومن التزام أخلاقي بالقيم الإنسانية ومن وعي عميق بالمشاكل التي عانتها الشعوب العربية في تاريخها وواقع عيشها وأمالها وتطلعاتها. ولفت كنعان الانتباه إلى أن المركز تلقى بعد إعلانه عن الجائزة في منتصف ماي من العام الماضي 151 مقترحا بحثيا فاز منها بالقبول 77 مرشحا منحوا خمسة أشهر لكتابة أبحاثهم وتقديمها بصيغتها النهائية فى دجنبر الماضي. يشار إلى أن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مؤسسة بحثية فكرية مستقلة تعنى بالعلوم الاجتماعية والتاريخية وبخاصة في جوانبها التطبيقية٬ وتسعى من خلال نشاطها العلمي البحثي إلى خلق تواصل بين المثقفين والمتخصصين العرب في العلوم الاجتماعية والإنسانية بشكل عام ودعم الدراسات البحثية في الوطن العربي.