قطع مشروع تصميم التهيئة لمدينة قلعة السراغنة، أشواطا متقدمة في مجال الدراسة، للاستجابة لمتطلبات مدينة متوسطة تفوق ساكنتها 200 ألف نسمة في أفق ال25 سنة المقبلة. وسيغطي مشروع التصميم 3711 هكتار تستأثر الطرق منها بنحو 530 هكتار وستكون في شكل شبكة دائرية منظمة مع توزيع 65 هكتار من المساحات الخضراء على 90 موقعا بالمدينة وعشرين هكتار للمساحات العمومية ومواقف السيارات و135 هكتار على المرافق العمومية بمختلف وظائفها بينما تشمل مساحات التعمير 833 هكتار. وسيرتقي المشروع بهذه المدينة من تجمع سكاني صغير الحجم، يغلب عليه طابع غير منتظم من حيث تناسق النسيج الحضري والعمراني، إلى مدينة متوسطة وذات خصوصيات متميزة من حيث التناغم في توسع أطرافها والتوازن من حيث تجهيزاتها وهيكلة أحيائها وفضاءاتها. وتتوفر قلعة السراغنة حاليا بفضل الجهود التنموية المبذولة بتنسيق مع المجالس المنتخبة، على مجموعة من المرافق والبنيات الأساسية المفتوحة على المستقبل والمتلائمة مع مشروع التصميم وأهمها إعادة هيكلة وتوسيع مداخل المدينة من أبوابها الأربع وساحاتها العمومية وفضاءاتها الخضراء وشوارعها الرئيسية وتجزئاتها السكنية ومناطقها الصناعية. ويراعي المشروع التوازن بين التنمية الحضرية وضوابط التعمير وضرورة إدماج الأحياء والدواوير الناقصة التجهيز في إطار منظور عمراني شامل مع منع البناء بمناطق سيول المياه الشتوية والمناطق الخطرة والتوزيع الأمثل للمرافق العمومية والفضاءات الخضراء ومناطق الترفيه والرياضة وحضور البعد البيئي بشكل عام في مختلف مراحل تنزيل التصميم على أرض الواقع.