المكتب المسير يقرر توقيف اللاعبين والاستغناء عن المدرب بعد وقوفهم وراء الاعتذار... موضوع مقهى و ملعب لافييط يعود مرة أخرى الى الواجهة... من افتعل مشاكل كرة اليد المكناسية؟ ومن يحرك لعبة تمريغ وجه الرياضة المكناسية في تراب النزاعات؟ و هل إيقاف بعض اللاعبين أو الاستغناء عن إطار تقني واستبداله بإطار آخر من طرف مكتب مسير كفيل بإشعال الفتنة في وسط الفريق ككل؟ و هل هناك أسباب أخرى غير التي كشف عنها اللاعبون وبلاغ المكتب المسير للنادي المكناسي لكرة اليد؟.. أسئلة وأخرى كانت محور الندوة الصحفية للمكتب المسير لكرة اليد، التي جمعته بجل ممثلي الصحافة الوطنية بمكناس، والتي ترأس أشغالها رئيس الفرع عبد الحق بنهلال، الذي بسط في تقديمه إلى الأسباب التي دفعته إلى تحمل المسؤولية بفرع كرة اليد، خلال الجمع العام الاستثنائي الأخير للفرع، حيث حضي بثقة الجميع دون أن يكون أي اعتراض أو ما شابه ذلك من كل المتدخلين في هذه الرياضة الجامعية أو عموم الرياضيين.. قبل أن يعرج على التدابير التي قادها لتشكيل مكتب مسير منسجم يجمعه الإلمام بمشاكل هذا الفرع من موقع التسيير سابقا به..، إضافة إلى الاتصالات التي قام بها المكتب المسير مع الأطر التقنية و اللاعبين، الذين لم يلبوا دعوات المكتب المسير للاجتماع بهم و تدارس المشاكل و الأهداف على حد سواء.. لكن هذه الدعوات قوبلت بالرفض ..ليكن لقاء 21/2/2012 ، الذي جمع ثلاثة من أعضاء المكتب مع الإطار التقني المقال كريم البوحديوي؛ الذي أكد خلال هذا اللقاء أنه »لا يطعن في شرعية المكتب المسير وكذلك اللاعبين.. كل ما هنالك أن تذمر اللاعبين نتاج الوضع الاجتماعي للاعبين التي لم تراعى من طرف المجلس الإداري للنادي المكناسي و السلطات المحلية».. ويبدو أن التخريجة التي نهجها رئيس الفرع في تشكيل المكتب المسير، هي واحدة من الأسباب الخفية التي لم يكشف عنها الستار خلال هذه الندوة، على اعتبار غياب أسماء يعلم الجميع بمكناس أو على الأقل المتتبع للشأن الرياضة بالمدنية، ما جنته من فرع كرة اليد، وهي إشارة مر عليها مرور الكرام أحد أعضاء المكتب المسير، حين قال، ينبغي أن يطغى التسيير النموذجي عن لغة «الحومة» التي أوصلت كرة اليد المكناسية إلى الواقع المتردي الذي تعيشه اليوم، والتي فرضت البحث عن تعزيز تركيبة الفريق بلاعبين من خارج مكناس.. بعدما كانت هي المصدر للاعبين، والتي يقول ذات العضو أساسها لغة ولد الحومة (...) في التسيير والتدريب واللعب! وارتباطا بموضوع الاعتذار الذي تقدم به الفريق أمام فريق نهضة بركان بقاعة المسيرة بمكناس، فقد أكد أعضاء المكتب المسير، أنهم توصلوا في اليومين المواليين لهذا اللقاء، برسالة توضيحية من خمسة لاعبين تقول الرسالة أن قرار الاعتذار قرار انفرادي للمدرب و بعض اللاعبين.. واستنادا على ذلك يقول أعضاء المكتب المسير تم اتخاذ قرار توقيف اللاعبين و الاستغناء عن المدرب. لكن عنصر آخر أساسي، فجرته هذه الندوة، و المتعلق برخصة استغلال المقهى التي توجد بملعب لافييط، التي تشرف على نهاية استغلالها من طرف المسير والبالغة مداخلها 23.000,00 شهريا، حيث ينتظر أن تجدد رخصتها أو تفتح سمسرة عمومية في حق الاستغلال. علما أن تدبيرها في وقت سابق بشكل مباشر من طرف المكاتب السابقة لكرة اليد، كانت محط انتقاد من طرف المنخرطين و الإعلام المحلي بالنظر للرواج الكبير الذي تعرفه رفقة أرضية ملعب لافييط والتي لا توازى على الأرقام المصرح بها في التقارير المالية.. وهو الأمر الذي فضحه بشكل رئيس الفرع ونائبين له نشطا بشكل كبير هذه الندوة الأمر يتعلق بمحمد شقرون وعبد الإلاه كيناني، الذي لم تغب عنه المزحة والدعابة الممزوجة بالصراحة، التي جعلته يميط اللثام على مجموعة من الألبسة التي اقتنيت من مالية الفريق واحتفظ بها بعض أعضاء المكتب السابق بمنزله في مقابل البعض الآخر تركها في ملكية النادي. لكن يبقى اسم أحد المنخرطين المتواجدين بالرباط الأكثر تداولا في هذه الندوة، تحديدا والتحركات التي قادها والاجتماعات السرية والعلنية التي كان يقوم بها.. حيث قال عبد الحق بنهلال، أن هذه التحركات جعلته يتصل بهذا الشخص لاستفساره عن كل هذه الأمور.. »بل ذهبت معه أبعد من ذلك. واقترحت عليه ترأس الفرع.. دون أن يقبل بذلك.. »يقول رئيس فرع كرة اليد الذي لم تغب عنه الدبلوماسية خلال جوابه عن أدوار هذا الشخص في الأزمة الحالية لكرة اليد المكناسية، لكن نائبه محمد شقرون كان أكثر وضوحا حين علق على الموضوع بأن هذا الشخص نقطة سوداء في النادي المكناسي لكرة اليد.. ليختم الكلام خلال هذه الندوة بعبارة صريحة لرئيس الفريق، لخصت كل الأمور، حيث قال: »أنا أستنكر كل السلوكات التي تحاك ضد الفريق.. وأن هناك نية مبيتة للإطاحة به». وعموما، كشفت هذه الندوة الوجه الآخر الذي وصلت إليه الرياضة المكناسية، والتي يبدو أنها لا ترتبط بالقوانين، اعتبارا أن النادي المكناسي وفروعه يتوفر على قانون نموذجي يفصل بين جميع المكونات.. ويضمن الحقوق والواجبات، ولكن تطبيق هذا القانون يبقى النقطة السوداء في جميع فروع النادي المكناسي، وإن كان فرع كرة القدم يعرف الاستقرار من الناحية التقنية و الإدارية والتي هي نتاج النظام الصارم للهيكل الجامعي المشرف على اللعبة.