إحتفاء بالفن الراقي، بالطرب العربي الأصيل وبقدوم الربيع، تستعد حاضرتا الرباطومراكش لاحتضان حفلين طربيين مع المجموعة الباريزية « تخت التراث» رفقة عمر سرميني. ففي سنة 1995 أسس عبد الرحمان كزول، المهندس بعلوم الاتصال القادم من سفوح الأطلس المتوسط، من مدينة بني ملال، رفقة ثلة من أصدقاء المهجر، « تخت التراث». موظفون بالإدارة العمومية الفرنسية، أطباء، رجال أعمال وأساتذة جامعيين من أصول مغربية، جزائرية، تونسية، مصرية، لبنانية،سورية فلسطينية وأمريكية، اتخذوا من الموسيقى هواية وعشقا أكثر منها مهنة. تتكون المجموعة من أصوات قوية كعبد الرحمان كزول امينة بنسودة ونسيم الدقم. من عازفين مهرة دائعى الصيت في الأوساط الفنية الدولية: عادل شمس الدين، كاترين الكسندر، عماد الدين بن عمار، ماهر بلحاج، بنسليمان الميلودي، نبيل الغنوشي، سالم بنوني وسميح السويسي. ومن كورال مختلطة ما فتأت تنتعش بأصوات جديدة منذ تأسيس المجموعة. خلال مشاركتها بالمهرجانات العالمية وعلى خشبة مسارح باريس، عاصمة الأنوار، تأخذ «تخت التراث» جمهورها إلى عالم الطرب العربي الأصيل. إلى الأدوار، المقامات، الموشحات، الطقاطيق وقصائد عصر النهضة و وربرتوارات شيوخها أمثال يوسف المنيلاوي، أبو العلاء محمد، السيد الصفتي وعبدو الحمولي . بعد الحفلين المتميزين بمعهد العالم العربي بباريس، أيام 20 و21 يناير 2012، تستضيف الرباطومراكش « تخت التراث» بمعية عمر سرميني. ازداد عمر سرميني سنة 1962 بمدينة حلب. تشبع منذ نعومة أظافره بأجواء الأمداح والأذكار والسماع بمساجد وزوايا المدينة وهو يرافق الوالد. حفظ القرآن ودرس أحكام التجويد على الشيخ أحمد أدبلي، تعلم الموشحات على يد الأستاذ نديم الدرويش وآلة العود رفقة محمد قصاص. يعتبر اليوم عمر سرميني خير وريث للمدرسة الحلبية الطربية وقدودها وامتدادا لأصوات صبري مدلل، أديب الدايخ وصباح فخري. يتقدم المنظمون، مؤسسة ورزازات الكبرى وجمعيات الأطلس الكبير، رباط الفتح وأبي رقراق، بمشاركة المسرح الوطني محمد الخامس والأولى، بالتنويه والامتنان للفنانين الضيوف وبجزيل الشكر لكل النوايا الحسنة المساهمة في إنجاح هذه التظاهرة الفنية الصرفة التي سيصرف ريعها لعمل خيري. وستقام ليالي الأنس، وفق البرنامج الآتي: السبت 24مارس 2012 على الساعة الثامنة مساء، بمسرح محمد الخامس، الرباط الأحد 25 مارس 2012 على الساعة الثامنة مساء، بقصر المؤتمرات، مراكش