أفكر منذ الآن في أولمبياد لندن وأطمح لأكون ضمن الثلاثة الأوائل أضاف البطل عبد العاطي إيكيدير ميدالية ذهبية الى رصيد ألعاب القوى الوطنية بانتزاع لقب سباق 1500م في بطولة العالم داخل القاعة باسطمبول وهي الذهبية السادسة في سجل المنتخب الوطني في تاريخ مشاركاته في هذه البطولة، كما أنها الذهبية الثانية التي تطوق عنق البطل عبد العاطي بعد الأولى التي أحرزها في بطولة الشبان في دورة غروسيطو الإيطالية سنة 2004. ويترجم عبد العاطي إيكيدير طموحه الكبير وشغفه بألعاب القوى ومنافسات الركض من خلال ما يحققه في فترة لا تتجاوز عشر سنوات، حيث كانت بداية مساره في الموسم الرياضي 2001-2002 وبعد سنتين فقط تألق في بطولة العالم للشبان بإيطاليا 2004، وأحرز ميدالية ذهبية، ويبلغ منصة التتويج في بطولة العالم للشبان في دورة بيكين 2006، وينتزع ميدالية فضية ويحل خامسا في الدورة الأولمبية لسنة 2008، ثم فضية أخرى في بطولة العالم داخل القاعة في دورة الدوحة 2010. وهكذا يعلن عبد العاطي ابن مدينة ورزازات، حيث وقع الميلاد في مارس 1987 استعداده لمواصلة المسار على درب الألقاب، وعند عودته من إسطمبول حيث فاز بذهبية بطولة العالم داخل القاعة إتصلنا به وأجرينا معه الحوار التالي: * ماذا عن الفوز بميدالية ذهبية في دورة اسطنبول؟ - إنني سعيد بهذا التتويج وأهدي هذا الفوز والميدالية الى جميع المغاربة وفي مقدمتهم جلالة الملك محمد السادس، كما أحيي بالمناسبة أسرة ألعاب القوى المغربية وكل من ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز وساندوني وحفزوني لتطويق عنقي بالذهب. أما بالنسبة للمسابقة فقد شهدت تنافسا قويا على غرار المنافسات التي من قبل، وبفضل التجربة، خاصة وقد فزت في مناسبة سابقة بفضية في الدوحة، سايرت السباق النهائي بالاستراتيجية المحضرة والمتفق عليها مع المدرب عبد القادر قادا، والحمد لله تفوقت رغم العراقيل والمشاكل التي كان وراءها متسابقون آخرون في المضمار، من بينهم التركي والإتيوبي. انتصرت بفضل الله وتغلبت على منافسي وأحرزت الميدالية الذهبية، وأتمنى أن تكون هذه الميدالية فأل خير وأضيف لها ميدالية في الألعاب الأولمبية القادمة وأسعد وطني إن شاء الله. * ماذا تمثل هذه المحطة في مسار التحضير للاستحقاقات المقبلة؟ - إنها حافز كبير ومهم وتأتي في بداية الموسم بالنسبة إلينا في ألعاب القوى، شهر مارس، وآخر المسابقات داخل القاعة هي بطولة العالم، وبعدها أستعد للملتقيات الدولية التي أتمنى أن أتألق فيها لتمنحني جرعة كبيرة من الحماس. ومن الآن أفكر في انتزاع ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية لندن 201، وأطمح لأكون ضمن الثلاثة الأوائل المتوجين، ولم لا الفوز بالذهبية... وهذا حلمي. * بالنسبة لمسارك وحصيلة الانجازات؟ - مساري ليس طويلا، وقد التحقت بالمنتخب الوطني لألعاب القوى سنة 2003. وفي موسم 2001-2001 انطلقت أمارس، لكن بعيدا عن النظام الإحترافي المنظم والهادف، لكن عند انضمامي الى المنتخب الوطني عرفت قوانين ألعاب القوى ومدلول التحضير في التجمع التدريبي، المضمار، والحلبة، وغير ذلك من الأمور في هذا العالم. كنت أمارس في بدايتي بأساليب مدرسية بسيطة ترمي الى التعلم والتسابق، لكن الأمور تغيرت أمامي في المنتخب الوطني، وهناك أتعلم كيفية التحضير للتباري بمستوى أقوى. سنة 2004 شاركت في بطولة العالم للشبان، وتألقت، وكانت بدايتي في المسار الدولي، وكان ذلك في مدينة كارسيطو الإيطالية، وأحمد الله على هذا النجاح. واليوم أضيف ميدالية أخرى ذهبية في سباق نافست فيه أبطالا عالميين عبروا معي مختلف المحطات الإقصائية، وإنهاء السباق ضمن الثلاثة الأوائل وبلوغ منصة التتويج شرف كبير لي ولوطني، وكل هذا يحفزني لتحقيق الأفضل. لقد انطلقت في كسب الميداليات، وأنا في فئة الشبان، وأسعى لكي أستمر في هذا الإتجاه، واعتبر الميدالية الذهبية في بطولة العالم داخل القاعة بداية جديدة في مساري الذي أتمناه مليئا بالألقاب.