يترأس الأمريكي بيتر سكارليت والمخرج المغربي نور الدين لخماري٬ على التوالي٬ لجنتي تحكيم الأفلام الطويلة والقصيرة للدورة 18 لمهرجان السينما المتوسطية بتطوان٬ الذي ينظم في الفترة من 24 الى 31 مارس. ويفيد بلاغ للمنظمين بأن الأمريكي المخضرم بيتر سكارليت تولى إدارة عدد من كبريات المهرجانات٬ بدءا من مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي٬ في الفترة ما بين 1983 و2001٬ وهو أحد أعرق المهرجانات السينمائية الدولية. وكان له الفضل في التعريف بالأعمال الأولى لكبار السينمائيين مثل ليو كاراكس وجين كامبيون وألان كلارك وجوناثان ديم وهو هسياو-هسين وسبايك لي ومايك لي وغاي مادن وايرول موريس. بعد ذلك٬ سينتقل بيتر سكارليت إلى فرنسا٬ حيث سيشغل منصب مدير مؤسسة السينما الفرنسية. وسيكون أول خبير دولي أجنبي يتقلد وسام الجمهورية الفرنسية من درجة فارس٬ في جوق الشرف للفنون والآداب٬ الذي تمنحه وزارة الثقافة الفرنسية. وفي سنة 2003٬ تم تعيين سكارليت مديرا لمهرجان تريبيكا في نيويورك الأمريكية٬ ولمدة 6 سنوات٬ قبل أن يعين سنة 2009 مديرا تنفيذيا لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي في أبو ظبي. أما نور الدين لخماري٬ ابن مدينة آسفي٬ فبات يعد أحد العلامات السينمائية المتميزة في المشهد السينمائي المغربي والعربي. ففي منتصف الثمانينيات انتقل إلى النرويج٬ حيث اكتسب تجربة سينمائية مغايرة أثرى بها السينما المغربية. واستطاع صاحب الفيلم الطويل «نظرة» أن يمتلك نظرة سينمائية مغايرة نافذة ومتميزة٬ كما أكدت ذلك أعماله التلفزيونية٬ فضلا عن فيلمه الأكثر إثارة وتتويجا في تاريخ السينما المغربية «كازا نيكرا»٬ في انتظار فيلمه القادم «زيرو». من جهة أخرى٬ يترأس لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي السينمائي الإسباني أنطونيو ديلغادو ليث. وهو مؤسس مدير مهرجان الفيلم الوثائقي للعاصمة مدريد٬ والمستشار الفني للفنون البصرية بجهة مدريد٬ ومدير الوكالة الدولية للوثائقي بمدريد. اشتغل ديلغادو في التلفزيون مع أشهر القنوات الإسبانية «أنتينا 3» و «تيلي 5» والقناة المحلية «كنال 28». ويعد «مرور القارب» أول فيلم قصير له٬ سنة 2003٬ وآخر أعماله الوثائقية «كيف ترى مصر». وتتميز دورة هذه السنة بتكريم مجموعة من السينمائيين من بينهم الممثل المغربي محمد مجد والتونسي هشام رستم والمخرجة الاسبانية إيثار بولان والممثلة الفرنسية ساندرين بونير والمخرج المغربي محمد اسماعيل.