وكالة بيت مال القدس رصدت نحو 5,5 مليون دولار لإنجاز 14مشروعا للتخفيف من معاناة المقدسيين ذكر تقرير صادر عن وكالة بيت مال القدس الشريف حول المشاريع والبرامج المنفذة برسم سنة 2011، أن الوكالة أنجزت خلال السنة الماضية 14 مشروعا تقدر كلفتها الإجمالية بنحو 5,5 مليون دولار. وجاء في التقرير، الذي قدم خلال ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على الوضعية في القدس الشريف وعمل الوكالة من أجل الحفاظ على المدينة المقدسة وحماية تراثها الديني والحضاري، أن هذه المشاريع تهم، على التوالي، قطاعات التعليم (320 ألف و392 دولار)، والصحة (مليون و628 ألف و572 دولار)، والأعمال الاجتماعية والرياضة والثقافة (3 ملايين و603 ألف و177 دولار). وأوضحت الوكالة أنها اعتمدت مشاريع بقيمة 5,5 مليون دولار من بين المشاريع التي كانت تنوي تنفيذها، والمقدرة بحوالي 30 مليون دولار، مشيرة إلى أن «ذلك راجع لعدم تمكنها من تعبئة الموارد اللازمة لتمويل كل المشاريع على الرغم من الجهود التي بذلتها اتجاه الدول والمؤسسات والأفراد في الداخل والخارج». ومن بين أهم المشاريع المنجزة، يضيف التقرير، برنامج كفالة اليتيم (500 يتيم مقدسي)، والذي يهدف إلى التخفيف من معاناة المقدسيين ومن عبء الالتزامات المالية، وتوفير الحد الأدنى من الحاجيات الأساسية لعيش اليتيم المقدسي وضمان تمدرسه، إلى جانب تأمين الرعاية الصحية وحمايته من المخاطر. وأشار التقرير، كذلك، إلى برنامج العيش الكريم الذي شمل 1600 أسرة برسم سنة 2011، والذي يروم مواجهة الحصار الاقتصادي الذي يستهدف الإنسان المقدسي، وما يترتب عنه من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية. كما سلط التقرير الضوء على برنامج المنح الدراسية للموسم الدراسي 2010-2011، الذي يهدف إلى إعطاء فرصة للشباب المقدسي المتفوق والمحتاج لاستكمال دراستهم العليا في الجامعات الفلسطينية والمغربية، ومساعدة الطلبة وتشجيعهم على متابعة دراستهم العليا من خلال تقديم منح دراسية سنويا لفائدة 120 طالب وطالبة. وتهم باقي المشاريع التي أنجزتها الوكالة، على التوالي، توفير خزانات مياه الشرب في مدارس القدس، وترميم مستشفى «مار يوسف»، وتجهيز وحدة جراحة أورام الدماغ بمستشفى المقاصد/ المرحلة الثانية، وتطوير وتحديث مركز الطوارئ في المسجد الأقصى. كما همت هذه المشاريع إنشاء وحدة المكوث اليومي في مستشفى «سانت جون» للعيون، وإعادة بناء مركز الشباب الاجتماعي بمخيم «شعفاط»، وترميم وإعادة تأهيل مبرة بيت الرحمة الإسلامية للمسنين، وتطوير أكاديمية الخياطة - جمعية المرتقى للسيدات، وبرنامج المخيمات الصيفية بالمغرب، وتمويل الأنشطة التوثيقية للأرشيف الوطني الفلسطيني. وفي كلمة بهذه المناسبة، أوضح المدير العام المساعد لوكالة بيت مال القدس الشريف، رضا عطا عباس، أن الوكالة تمكنت خلال سنتي 2010 و2011 فقط من تمويل مشاريع بقيمة 17,8 مليون دولار موزعة على قطاعات التعليم والصحة والإسكان والشباب والرياضة والمرأة والطفولة والشؤون الاجتماعية، فضلا عن حماية التراث وحفظ الذاكرة. وأضاف أن الوكالة أولت اهتماما خاصا للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع المقدسي، واهتمت ببرامج تمكين المرأة المقدسية وتطوير مهاراتها من خلال دعم عمل الجمعيات النسائية في القدس وتمكينها من منح سنوية تساعدها على القيام بعملها في أحسن الظروف، ووفق شروط والتزامات واضحة. وخلص عطا عباس إلى أن الوكالة لم تتمكن في سنة 2011 من تنفيذ برنامجها كاملا، وذلك نتيجة النقص الحاصل في التمويل، مما حدا بها إلى نقل المشروعات المتبقية وقيمتها حوالي 23 مليون دولار إلى سنة 2012.