الرشوة ظاهرة تمس كافة البلدان وتضر بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية أكد الوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، عبد العظيم الكروج أن الرشوة ظاهرة معقدة تعرفها جميع البلدان، وتضر بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وذكر الكروج، خلال ترؤسه أشغال اجتماع المكتب الموسع لمؤتمر الدول أطراف الاتفاقية الأممية لمكافحة الفساد، بداية الأسبوع الجاري، بمقر مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بفيينا، ب»الالتزام القوي للمغرب في مجال مكافحة الفساد، تماشيا مع توجيهات جلالة الملك محمد السادس، وتعزيز الحكامة الجيدة وتخليق الحياة العامة، التي تم الارتقاء بها إلى مستوى دستوري». وأضاف -وفق بلاغ للوزارة المكلفة بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الأربعاء الماضي - أن برنامج الحكومة المغربية الجديدة يجعل من هذه المبادئ «أولوية سياسية من خلال إجراءات مؤسساتية وعملية في إطار روح من التشاور». ويأتي اجتماع المكتب الموسع لمؤتمر الدول أطراف اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد في أعقاب انعقاد الدورة الرابعة لمؤتمر مراكش، حيث تدارس المكتب التقدم الذي بلغه تنفيذ القرارات المتخذة في المؤتمر، خاصة التصديق العالمي على اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، وتعزيز آلية الدراسة وتطبيقها في إطار المساعدة التقنية، ودعم دور مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة كمرصد دولي واستدامة التبرعات لمواكبة خطة العمل التي سطرها المكتب. وحسب البلاغ، فإن الكروج عقد على هامش هذا الاجتماع جلسة عمل مع المسؤول عن الجهاز المكلف بمحاربة الفساد والجريمة الاقتصادية داخل المكتب الأممي المذكور ديميتري فلاسيس، بحضور عدد من مسؤولي هذه الهيئة، تم خلالها وضع برنامج عمل. وبالمناسبة، هنأ فلاسيس المغرب على نجاح مؤتمر مراكش، الذي شاركت فيه أكثر من 125 دولة، و28 منظمة حكومية دولية و200 غير حكومية، وعلى أهمية القرارات التي تم اعتمادها. وخلال هذه الزيارة، أجرى الكروج، أيضا، محادثات مع رئيس الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد مارتين كروتنير،، حيث اتفقا على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي، ووقعا في هذا الشأن مذكرة تفاهم. وتضطلع الأكاديمية الدولية بمهمة مصاحبة مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في مجال مكافحة الفساد، لاسيما من خلال المواكبة في ميدان التكوين. ويضم المكتب الموسع لمؤتمر الدول أطراف الاتفاقية الأممية لمكافحة الفساد? فضلا عن مسؤولي المكتب الأممي لمحاربة المخدرات والجريمة، رؤساء المجموعات الإقليمية التي تمثل 159 بلدا.