عبر وفد هام من جمعية «كونتينويتي سيفاراد» يتكون من أعضاء من الطائفة اليهودية المقيمة بكندا، أول أمس الخميس بالرباط، عن تشبثه بالهوية المغربية واستعداده للمساهمة في تنمية المغرب. كما أعرب الوفد، الذي استقبل من قبل الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج محمد عامر، عن اعتزازه بتواجده في المغرب بهدف تجديد وتوطيد روابطه مع وطنه الأم. وأوضح عامر، في كلمة بالمناسبة، أن زيارة هذا الوفد تعد مناسبة «للتعرف على المغرب في أوجهه المتعددة، مغرب يتحرك وفي أوج التحولات». وأشار إلى أن «المغرب تمكن من الحفاظ على روابط متينة مع طائفته اليهودية بفضل تبصر وحكمة ملوكه». وأوضح رئيس وفد جمعية «كونتينويتي سيفاراد» دافيد بنسوسانأ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة تشكل «عودة إلى الأصل»، مضيفا أن هؤلاء الشباب المغاربة اليهود «يرغبون في معرفة أصولهم وفهم ماضيهم». وتندرج هذه الزيارة، التي يقوم بها الوفد للمغرب في الفترة من 30 يونيو إلى 8 يوليوز، في إطار تنفيذ برنامج «عودة إلى الأصل»، الهادف إلى توطيد علاقة المغاربة اليهود المقيمين بكندا مع وطنهم الأم. كما ستمكن هذه الزيارة أعضاء الوفد من اكتشاف الموروث الثقافي والتنوع الحضاري والغنى الطبيعي والسياحي للمملكة، وكذا التعرف عن قرب على التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.