جدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران، أول أمس السبت بالرباط، التأكيد على أهمية الحرية في وسائل الإعلام، داعيا بالمقابل، إلى التحلي بالمسؤولية بغية الحفاظ على «الأساسات التي اجتمعنا عليها». وقال بن كيران خلال ندوة حول موضوع « قراءة في حاضر ومستقبل الإعلام السياسي لحزب العدالة والتنمية»، «نحن في بلد ديمقراطي يضمن الحرية، لكن في نفس الوقت يتعين التحلي بالمسؤولية حتى لا نخرب الأساسات التي اجتمعنا عليها». كما أكد على ضرورة التوفر على الإرادة للانطلاق نحو المستقبل والحفاظ على المكتسبات، قائلا «نعول على رشد رجال الإعلام لكي يحس المواطن بالاهتمام بالشأن السياسي». وأضاف أن حزبه يتوخى من خلال هذه الندوة معرفة وجهة نظر أطراف أخرى بخصوص سياسته التواصلية بغية «تطويرها أو تصحيحها إذا لزم الأمر ذلك»، مؤكدا أنه يتعين أن تطبع «المصداقية «الماركوتينغ السياسي». من جهته، أكد عضو الأمانة العامة للحزب مصطفى الخلفي، أن تواصلا سياسيا ناجحا يعني أنه على الحزب أن يعتبر نفسه في «حملة متواصلة» تحدد استراتيجية محكمة «للماركوتنيغ السياسي». من جهة أخرى، أبرز الخلفي ضرورة أن يطور حزب العدالة والتنمية سياسة جديدة للتواصل تأخذ بعين الاعتبار تموقع الحزب في إطار المشهد السياسي الجديد، مضيفا أن التواصل السياسي لا ينحصر فقط في خطابات وشعارات بل ينبغي أن تترجم في أعمال ومبادرات تتطلب تأطيرا يقوم على معطيات محددة». من جانبه، اعتبر لحبيب الشوباني عضو الأمانة العامة للحزب أن البعد التواصلي يكتسي دورا أساسيا ومتميزا بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، مضيفا أن الانتقال من المعارضة إلى الحكومة يتطلب تدبيرا جديدة للجانب التواصلي. وأبرز الشوباني وهو رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة والنشر بالحزب، أن هذه الندوة هي بمثابة مرآة تعكس الصورة الحقيقية للحزب من وجهة نظر هيئات الحزب ولكن أيضا من منظور أطراف أخرى». من جانبه، أكد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد على أهمية فتح نقاش حول مسألة التواصل، بهدف معالجة الإشكاليات المطروحة، مشيرا إلى التحديات التي يواجهها القطاع. يذكر أن هذه الندوة عرفت حضور عدد من رجال الإعلام والباحثين في هذا المجال.