إقصاء الفريق الوطني يخيم على مباريات الدوري قضت مباريات الدور الأول في دوري الأمل شالنج لكرة القدم باقصاء ثمانية فرق من القسم الاحترافي تعثرت أمام منافسيها من المجموعة الثانية، وشمل الخروج فرق النادي القنيطري، المغرب الفاسي، الاتحاد الزموري للخميسات، وداد فاس، الرجاء، حسنية أكادير، أولمبيك خريبكة والدفاع الحسني الجديدي. وفجرت التظاهرة في نسختها الثانية جدلا في مدار كرة القدم الوطنية حول جدواها وأهدافها مادامت تقام في فترة توقف فيها التباري في القمسين الاحترافي والثاني بدريعة مشاركة المنتخب الوطني في النهائيات القارية. ويبدو أن الحصاد الهزيل للمنتخب الوطني والإقصاء المذل الذي تعرض له في الدور الأول من التنافس، وما رافق المشاركة من مشاكل عوامل تحولت الى غيوم في سماء «الكرة الوطنية» وغيبت الجماهير عن الملاعب. ولم ندرك بعد أبعاد هذا الدوري الذي انطلقت مبارياته في زمن كان فيه مسؤولو الجامعة الموقرة بالغابون وضمنهم من برمجوا اللقاءات، وحتى المكلف بالمنتخبات الوطنية والمشرف على المنتخب الوطني للأمل المدرب الهولندي بيم فيربيك، لم يظهر في أي لقاء من فضاءات «الشالنج»، في الوقت الذي يقال أن هذا الدوري يرمي في مضامينه التربوية والتقنية والرياضية الى اكتشاف مواهب وطاقات في فئة الأمل لتغذية المنتخب الوطني الأولمبي مستقبلا؟ فهل تم إحترام هذا المعطى؟ وكيف تعاملت معه الأندية في القسم الإحترافي وهي التي أوقفت نشاطها مرغمة لمدة أربعين يوما تقريبا، شأنها في ذلك فرق القسم الثاني؟ نعم توقفت المباريات في الدوري الوطني، ولم تتوقف المصاريف وما يلتزم به المسيرون اتجاه اللاعبين ومؤطريهم، إداريين، مربين ومشرفين على المجال الصحي... وغيرهم. فهل هي لقاءات تدريبية تدون فيها الانذارات والتوقيفات وتنفد حتى في لقاءات الدوري بقسميه؟ وهذا ما جعل بعض المدربين يفضلون المشاركة بإيقاع خفيف في التباري تفاديا لتعرض لاعبيهم لأعطاب؟ لقد كشف الدوري «الاستثنائي» عموديا تأهل فريق الوداد وشباب الريف الحسيمة والنادي المكناسي والمغرب التطواني وأولمبيك آسفي والفتح والجيش وشباب المسيرة عن القسم الاحترافي، وفرق الطاس والكوكب المراكشي ورجاء بني ملال واتحاد طنجة واتحاد المحمدية والرشاد البرنوصي ويوسفية برشيد عن القسم الثاني وانتقالهم الى الدور الموالي، لكن الأهداف أفقيا، لم تتضح في ظروف تعيش فيها فضاءات الكرة ألما وقلقا جراء السلبيات التي حصدها المنتخب الوطني في الغابون؟ وكأن الدوري تظاهرة استعراضية نزلت لملء الفراغ الذي أحدثه تعطيل مسار الدوري الوطني في قسميه؟