48 ساعة عمل في الأسبوع و50 درهما في اليوم بدون تغطية اجتماعية وصحية وحرمان من التعويضات العائلية أكد مصدر نقابي لبيان اليوم أن الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل، وضعت لدى مصالح رئاسة الحكومة، يوم الجمعة الماضي، مذكرة مطلبية خاصة بالعاملات والعمال الزراعيين ببلادنا، وسوف يتم وضع نسخة من المذكرة المذكورة في معرض هذا الأسبوع لدى مصالح وزارتي الفلاحة والتشغيل والعدل. وتأتي هذه المذكرة في أعقاب التقارير النقابية والحقوقية حول مظاهر التمييز القانوني ضد العاملات والعمال المزارعين، بحيث يقل الحد الأدنى للأجور القانوني في الفلاحة ب 40 %عن الحد الأدنى للأجور في الصناعة والتجارة. ويتقاضى العمال الزراعيون والعاملات الزراعيات على وجه الخصوص أجرا لا يتجاوز 50 درهما في اليوم، حسب تقرير صدر عن الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي خلال الصيف الماضي، في الوقت الذي يشتغلون فيه معدل 48 ساعة في الأسبوع مقابل 44 ساعة فقط في الصناعة والتجارة. وفي الواقع، يضيف ذات التقرير، فإن العمال الزراعيين يشتغلون ما بين 9 و 10 ساعات في اليوم دون احتساب الساعات الإضافية وفي شروط شبيهة بنظام السخرة، حسب ذات التقرير. وبالإضافة إلى هذا التمييز القانوني، فإن العمال والعاملات الزراعيين يتعرضون لاستغلال بشع وحيف اجتماعي صارخ، يقول تقرير الجامعة. ويتجلى ذلك في عدم التصريح بالعمال الزراعيين والعاملات الزراعيات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وحرمان غالبيتهم من أي تغطية اجتماعية وصحية ومن التعويضات العائلية. ويمكن الباطرونا من تكديس الملايير من الدراهم سنويا عوض إيداعها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.