ذكرت صحيفة تونسية الجمعة أن المسلحين التونسيين الثلاثة الذين اشتبكوا الأربعاء والخميس مع وحدات من الجيش والأمن التونسيين قرب بلدة «بئر علي بن خليفة» بمحافظة صفاقس «وسط شرق» ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المرابط بالجزائر المجاورة. وذكرت صحيفة «الصباح» اليومية أن المسلحين الذين قتل اثنان منهم واعتقل الثالث حيا «كانوا يخططون لضرب بعض الأهداف الحساسة» داخل تونس دون أن تورد مزيدا من التفاصيل حول هذه»الأهداف». وأضافت أن المسلحين «لهم قدرة فائقة في المقاومة والدفاع عن النفس واستعمال السلاح» وأنهم قاموا «بتبادل محترف لإطلاق النار مع وحدات الجيش وفرق الطلائع للحرس الوطني». من جانبه ، ذكرت صحيفة «الشروق» اليومية أنه تم حجز 14 ألف دولار أمريكي لدى المسلحين و»صندوق يحتوي على كمية كبيرة من المتفجرات من نوع تي إن تي المعتمدة عادة في العمليات التفجيرية لتنظيم القاعدة». وقالت إن الأمن عثر على «رسالة مشفرة ممزقة مدفونة في أديم الأرض تكشف عن مخطط إرهابي ربما كان المسلحون ينوون تنفيذه أو ربما تحتوي الرسالة على معلومات سرية أخرى قد تكشفها التحريات». يذكر أن اثنين من المسلحين قتلا وأصيب ثلاثة جنود ورجل أمن بجراح خلال تبادل لإطلاق النار بين الجانبين. ووصف مصدر طبي، لوكالة الأنباء الألمانية»د.ب.أ»، إصابات الجنود ورجل الأمن غير خطيرة. وأعلنت السلطات التونسية أن المسلحين الثلاثة هرّبوا إلى تونس أسلحة من نوع «كلاشينكوف» وكمية كبيرة من الذخيرة من ليبيا المجاورة. وذكرت وزارة الداخلية إن المسلحين تونسيو الجنسية وأن أعمارهم تتراوح بين 21 و27 عاما. في هذه الأثناء قلّل رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي الخميس من خطورة الاشتباكات المسلحة التي دارت الأربعاء في جنوبتونس والتي تعهّد القضاء العسكري بمتابعتها. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن الجبالي قوله إن عملية تبادل إطلاق النار بين مسلحين وقوات أمنية وعسكرية في بلدة بئر علي بن خليفة في محافظة صفاقس الواقعة على بعد نحو 275 كلم جنوبتونس العاصمة «لا تشكل خطورة بالغة، لا سيّما أنه تمت السيطرة على الوضع». وأضاف أن مثل هذه الأحداث يمكن أن تحدث في الجنوبالتونسي والمناطق الحدودية التي تشهد عدم استقرار على المستوى الأمني، ولا تمثل خطراً جسيماً. هذا وقد ذكر مصدر رسمي تونسي أن القضاء العسكري تعهّد بمتابعة ملف هذه القضية، مشيراً إلى أن عدداً من قضاة المحكمة العسكرية في مدينة صفاقس انتقلوا إلى بلدة بئر علي بن خليفة وضبطوا المحجوز الذي يتمثل في عشر بنادق رشاشة من نوع كلاشينكوف ونحو ألف طلقة نارية كانت بحوزة المسلحين.