فرع حزب التقدم والاشتراكية بتازة يعتبر أن الاحتجاجات تكتسي طابعا اجتماعيا صرفا ويسجل فشل المؤسسات المحلية والإقليمية في خوض حوار حقيقي منتج للحلول يعلن رفضه التام للمعالجة الأمنية مجهولة العواقب ويطالب بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات، ووفد حكومي من أجل الاستماع وصياغة مقترحات عملية للنهوض بأوضاع الإقليم تجددت المواجهات في أحياء الكوشة ودوار عياد ودوار الجديد، ليلة الخميس الجمعة، في حين داهمت قوات الأمن عددا من المنازل في حي الكوشة والمسيرة والقدس، واعتقلت عددا من الأشخاص، حسبما أفاد مراسل بيان اليوم بتازة. وقال مراسلنا بعين المكان، إن قوات الأمن ما تزال تطوق حي الكوشة، وتداهم المنازل، الأمر الذي خلق هلعا وسط ساكنة الحي، والأحياء المجاورة. إلى ذلك، كشفت مصادر حقوقية أن عدد المصابين تجاوز المائة، وأن إصاباتهم متفاوتة الخطورة. وحسب نفس المصادر، فقد انتقلت المواجهات إلى أحياء أخرى، استخدمت فيها قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، لتفريق المحتجين، وقطع التيار الكهربائي ل «التحكم في الوضع». وفي سياق ذلك، أفاد الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية، أنه أرسل وفدا إلى المكتب الوطني للماء والكهرباء، للوقوف على قرار إقالة مدير المكتب بالمدينة، بعدما تسربت أخبار تفيد استمراره في مهامه. وفي إطار تتبعه لتداعيات هذه الأحداث، أصدر الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بيانا يعتبر فيه أن الاحتجاجات التي تعرفها العديد من الأحياء بالمدينة – الكوشة، القدس، المسيرة، المدينة القديمة... «تكتسي طابعا اجتماعيا صرفا، وتلتقي موضوعيا وميدانيا مع الاحتجاجات التي تقودها، منذ مدة، فئات المعطلين والطلبة». مسجلا في ذات الوقت أن «فشل المؤسسات المحلية والإقليمية في خوض حوار حقيقي ومنتج للحلول، ساهم بشكل كبير في وصول الأمور إلى حد الاحتقان والسخط لدى فئات الشباب المقصي من الحياة الاجتماعية، وجعلها تنحو نحو مقاربة أمنية غاية في الخطورة تجلت في الاعتقالات الموجهة والعشوائية، وفي المداهمات المنزلية وممارسة العنف المفرط في حق المحتجين وغير المحتجين أحيانا». وطالب الفرع الحزبي في ذات البيان الجهات المعنية «بالقيام بواجبها المتمثل في بلورة وتنفيذ حلول عاجلة للمشاكل الاجتماعية الآنية: فواتير الماء والكهرباء، البنية التحتية، النظافة ومطرح النفايات، تدبير مباريات الولوج للوظيفة العمومية، التعاطي الإيجابي مع الملف المطلبي للطلبة في شقه المادي والتربوي والحقوقي». كما طالب بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات، ووفد حكومي من أجل الاستماع وصياغة مقترحات عملية للنهوض بأوضاع الإقليم. يتابع الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتازة عن كثب، وبقلق بالغ، عبر مناضليه في عين المكان تطورات الأحداث الأمنية وتصاعد الاحتجاجات بمدينة تازة. وفي تجميع للمعطيات يخلص الفرع الإقليمي إلى كون مضامين الاحتجاجات التي تعرفها العديد من الأحياء بالمدينة – الكوشة، القدس، المسيرة، المدينة القديمة... تكتسي طابعا اجتماعيا صرفا، وتلتقي موضوعيا وميدانيا مع الاحتجاجات التي تقودها، منذ مدة، فئات المعطلين والطلبة. كما يسجل الفرع الإقليمي أن فشل المؤسسات المحلية والإقليمية في خوض حوار حقيقي ومنتج للحلول، ساهم بشكل كبير في وصول الأمور إلى حد الاحتقان والسخط لدى فئات الشباب المقصي من الحياة الاجتماعية، وجعلها تنحو نحو مقاربة أمنية غاية في الخطورة تجلت في الاعتقالات الموجهة والعشوائية، وفي المداهمات المنزلية وممارسة العنف المفرط في حق المحتجين وغير المحتجين أحيانا. وفي تفسير أعمق لما تؤول إليه الأوضاع بالمدينة، يرى المكتب الإقليمي للحزب أن عدم قدرة المسؤولين المحليين على بلورة سياسات تنموية ناجعة، وعجزهم عن التنزيل المحلي الأمثل للمشاريع والبرامج الجهوية والمركزية جعل المدينة والإقليم يسيران بوتيرة تنموية متخلفة ما راكم المشاكل الاجتماعية وعمق الحكامة السيئة ووضع تازة في موضع الهامش. وعليه فإن الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتازة: - يعلن تضامنه وتعاطفه مع ضحايا الأحداث المؤسفة و مع عائلاتهم. - يدعوإلى إطلاق فوري لسراح المعتقلين على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة خلال الأيام الأخيرة. - يعلن رفضه التام للمعالجة الأمنية مجهولة العواقب لملف اجتماعي مشروع وعادٍ بالنظر لحجم الخصاص والانتظارات. - يناشد كافة الشباب الواعي، على اختلاف مشاربه، إلى تغليب العقل والحكمة عبر الرفض الجماعي لكل سلوك منفلت يروم تشويه سلمية وحضارية وشرعية الفعل الاحتجاجي السليم. - يطالب الجهات المعنية بالقيام بواجبها المتمثل في بلورة وتنفيذ حلول عاجلة للمشاكل الاجتماعية الآنية: فواتير الماء والكهرباء، البنية التحتية، النظافة ومطرح النفايات، تدبير مباريات الولوج للوظيفة العمومية، التعاطي الإيجابي مع الملف المطلبي للطلبة في شقه المادي والتربوي والحقوقي... - يطالب بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات، ووفد حكومي من أجل الاستماع وصياغة مقترحات عملية للنهوض بأوضاع الإقليم. - يعرب عن استعداده التام وجاهزيته لتحمل مسؤوليته التاريخية في نزع فتيل الاحتقان عبر تهييء أجواء الحوار وعبر الاقتراح ومتابعة التنفيذ.