العمراني يدعو مجلس الأمن لدعم المبادرة العربية وروسيا والصين تعارضان مشروع القرار لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من عرض مشروع القرار بشأن سوريا، الذي تقدم به المغرب، على التصويت، وذلك بسبب اعتراض روسيا والصين على بعض بنوده وبروز خلافات بشأنه. وعقد المجلس أمس الأربعاء، اجتماعا على مستوى المندوبين لمناقشة مسودة المشروع من أجل تجاوز الخلافات، على أن يعرض مشروع القرار للتصويت غدا الجمعة. ودعا الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، خلال الجلسة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن أول أمس الثلاثاء، الدول الأعضاء لدعم المبادرة العربية لحل الأزمة في سوريا وإنهاء العنف بها، من أجل أن تستعيد سوريا وئامها واستقرارها. وقال يوسف العمراني أمام مجلس الأمن إن المغرب تقدم بمشروع قرار بشأن سوريا إلى المجلس، وفقا لقرار مجلس جامعة الدول العربية، وبحكم المسؤوليات التي يتحملها كعضو بمجلس الأمن. ويتضمن هذا القرار تنفيذ مقاربة سياسية تتوخى إنهاء العنف في هذا البلد. وأضاف أن هذه المقاربة تنبني على عدم استعمال القوة، وتشجيع الحوار بين مختلف الحساسيات السورية لبناء دولة ديمقراطية على أساس المعايير الواضحة التي أقرتها الجامعة العربية في اجتماعها الأخير. وأعرب الوزير المنتدب في الخارجية عن أمله في دعم مجلس الأمن للمبادرة العربية لحل الأزمة في سوريا، والمتمثلة في خارطة الطريق التي أقرتها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة بهذا البلد العربي. وقال في خطابه أمام المجلس «نتمنى صادقين أن يستجيب هذا المجلس للطلب العربي حتى تستعيد سورية وئامها الوطني، وطمأنينتها واستقرارها». واعتبر العمراني أن قرار الجامعة العربية بوقف عمل بعثة المراقبين يبرره تدهور الأوضاع بشكل خطير، نتيجة ما أسماه «ترجيح الحل الأمني» الذي أدى، بحسبه، إلى سقوط عدد مرتفع من الضحايا»، مشيرا في نفس السياق إلى أنه كان من الممكن استغلال عمل بعثة المراقبين لخلق أجواء التهدئة الضرورية لبدء صفحة جديدة خالية من العنف. وأكد على أن تقييم مجلس جامعة الدول العربية خلال اجتماعه الوزاري في 22 يناير الماضي، خلص إلى عدم كفاية تنفيذ السلطات السورية لالتزاماتها، وبالتالي فإن تقديم بعثة المراقبين لتقريرها الأخير صاحبه تصعيد خطير وارتفاع غير مسبوق في عدد الضحايا الأبرياء، بمن فيهم الأطفال . وعرفت الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن سجالا قويا بين مندوب سوريا، بشار الجعفري، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وذهب المندوب السوري إلى حد اتهام أطراف عربية بمحاولة إعادة نفس سيناريو ليبيا في سوريا. وحضر الاجتماع المفتوح لمجلس الأمن، بالإضافة إلى الوزير المغربي المنتدب في الخارجية، يوسف العمراني، وزراء خارجية كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والبرتغال وغواتيمالا، ونائب وزير الخارجية الألماني، بالإضافة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري والأمين العام لجامعة الدول العربية. وقد أجرى الوزير المنتدب في الخارجية، على هامش الاجتماع، مباحثات مع وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، ونائب وزير الخارجية الألماني، مايك لينك، مباحثات تمحورت حول المبادرة العربية الجديدة لحل الأزمة في سورية وكذا مشروع القرار الذي قدمه المغرب.