أكد المسؤول عن مركز الاستثمار بالجديدة، محمد زهير أن هذا المركز، الذي دشن جلالة الملك محمد السادس، أول أمس السبت، مقره الجديد الذي أقيم على مساحة إجمالية تبلغ 2000 متر مربع، ضاعف جهوده الرامية إلى توفير السبل الكفيلة بتهيئة أرضية استثمارية ملائمة وجذابة لمختلف الفاعلين الاقتصاديين على مستوى الإقليم. وأوضح زهير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بلوغ هذا الهدف يمر عبر تكريس قدر أكبر من القرب والمرونة والفعالية في معالجة الملفات المعروضة عليه، سعيا إلى إعطاء دفعة قوية للاستثمارات الوافدة على الإقليم، مؤكدا في هذا الصدد، على الدور الهام الذي تكتسيه هذه المؤسسة. وفي هذا السياق، قال زهير إن «طموحنا يتمثل كذلك، في إحداث شباك وحيد نموذجي يساهم في تسريع وتيرة إحداث المقاولات، وذلك من خلال العمل على تبسيط المساطر الإدارية وتقليص آجال خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة في ظرف لا يتعدى يوما واحدا، عوض 48 ساعة حاليا». وأضاف أن المركز يسعى كذلك إلى وضع آلية للتتبع الاقتصادي تتيح رصد واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة على مستوى الإقليم، مشيرا إلى أن هذا الأخير يحظى حاليا بإقبال هام من طرف المستثمرين المغاربة والأجانب، لاسيما في قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة والبناء والأشغال العمومية. وذكر زهير بأن مركز الاستثمار بالجديدة صادق، خلال سنة 2011، على إنجاز 55 مشروعا استثماريا بقيمة إجمالية تقدر ب 35 مليار درهم، فيما بلغ الحجم الإجمالي للاستثمارات التي أنجزت على مستوى الإقليم، والتي مرت عبر مركز الاستثمار بالجديدة، بين سنتي 2003 و2011، نحو 93 مليار درهم، حيث حظي قطاع الصناعة لوحده بنسبة 82 بالمائة، متبوعا بقطاع البناء والأشغال العمومية (8 بالمائة) ثم السياحة (7 بالمائة). وبعد أن ذكر بالاهتمام البالغ الذي يحظى به القطاع الفلاحي على مستوى الإقليم بالنظر إلى مساهمته الوازنة في إحداث فرص الشغل، أبرز زهير الدور الذي تطلع به هذه المؤسسة في مصاحبة الدينامية التنموية بالمنطقة، ودعم الاستثمارات المنجزة سلفا، وكذا تهيئة الأرضيتين اللوجستيكية والصناعية المطلوبة، سعيا إلى انبثاق قطب تنافسي حقيقي على مستوى الجديدة، المدينة الساحلية التي تحظى بموقع استراتيجي هام على مقربة من العاصمة الاقتصادية للمملكة. وأضاف زهير أن الجديدة سجلت خلال السنوات الأخيرة أحد أفضل معدلات النشاط الاقتصادي على المستوى الوطني، بالنظر إلى توفرها على بنيات تحتية جيدة تتمثل على الخصوص، في خطين سككين ومينائين وطريق سيار ومطار دولي ومنطقة صناعية ذات تجهيزات من مستوى رفيع، فضلا عن قدرة إيوائية فندقية تقدر ب 30 ألف سرير. وخلص إلى أن الجديدة أضحت،على ضوء مجموع هذه المؤهلات فضلا عن إطلاق المنطقة الصناعية للجرف الأصفر وافتتاح المحطة السياحية «مزغان»، قطبا وطنيا هاما على المستويين الصناعي والسياحي. يذكر أن إنجاز المقر الجديد لمركز الاستثمار بالجديدة تطلب غلافا ماليا يقدر بأزيد من 3,28 مليون درهم.