انطلاق المواكبة الاجتماعية لمشروع كريان سنطرال أعطيت إنطلاقة المواكبة الاجتماعية للمشروع السكني الكائن ببلدية الهراويين لإعادة إيواء قاطني الحي الصفيحي كاريان سنطرال خلال اجتماع موسع حضره المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بالدارالبيضاء وأعضاء اللجنة الإقليمية المكلفة بالمواكبة الاجتماعية وممثلو المجتمع المدني وأعضاء اللجنة المحلية. وقد أكد عامل إقليم عمالة مديونة على أن موضوع السكن قد حظي باهتمام بالغ في خطب وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، حيث أعطى جلالته تعليماته للحكومة لرفع التحدي الكبير في هذا الميدان في إطار برنامج مضبوط يستهدف القضاء على السكن الغير اللائق وتتبعه عن قرب صونا لكرامة المواطن المغربي. وأوضح أن ترحيل السكان من مكان إلى آخر في مشاريع إعادة إيواء قاطني دور الصفيح ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار المعطيات الاجتماعية التي تحكم المجال وكذا المكونات السوسيو مجالية والاقتصادية والمؤسساتية من اجل تحقيق هدف إدماج قاطني هذا النوع من السكن على المستوى الاجتماعي وكذا الاقتصادي في مجالهم المعيشي ترسيخا لتنمية حضرية مندمجة قائمة على التدبير الأمثل لعملية القرب، مبرزا في السياق ذاته، أن تحقيق الاندماج الفعلي للساكنة المعنية يتطلب الدعم الفعلي والسند المتين في إطار مقاربة تشاركية تقوم على الرصد البنيوي للحاجيات الأولية والتنسيق المحكم بين كل المتدخلين للمساهمة في التحسين المستمر للوضعية المعيشية للمستفيدين وإدماجهم في محيطهم الجديد. مبرزا في السياق ذاته، أن الاهتمام بالأبعاد الاجتماعية في مشروع كاريان سنطرال ببلدية الهراويين، يعد دافعة قوية لتثمين الجهود العمومية وتماشيها مع متطلبات المجال، معتبرا أن هذا الاجتماع الأولي يدشن لمقاربة تشاركية تقوم على بلورة الاقتراحات العملية والعمل على معالجة الاختلالات المحتملة التي من شأنها أن تعترض السير العادي للمشروع مع الإشراك الفعلي للساكنة المستهدفة في تحديد حاجياتها وتتبع ومواكبة تطور الاحتياجات والطلبات ذات الطبيعة الاجتماعية. من جانبه أكد رئيس جمعية شباب المدينة، أن المبادرة الأحادية في مجال استشراف الآثار الاجتماعية للمشروع قد أبانت عن محدوديتها وفشلها في تحقيق الأهداف المرسومة، مشيرا في السياق ذاته، أن المقاربة التشاركية التي أكدت حضور المجتمع المدني بقوة في برنامج الإشراف الاجتماعي، قد أفضت إلى تحقيق مجموعة من المكاسب الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، وهذا يدل على أن المجتمع المدني باعتباره رقم مهم في معادلة التغيير الهادف، شريك فاعل في تدبير السياسات العمومية والمجالية، مضيفا في السياق ذاته، أن إنجاح هذه المقاربة الاجتماعية والاقتصادية التي تروم تمكين الساكنة من الاستقرار في ظروف جيدة وحسنة، أصبح مرهونا بالدعم المتين والقوي،والعمل على الاشتغال بأدوات القرب كخيارلامحيد عنه في تحقيق تصور مندمج للمشروع، مثمنا في السياق ذاته، هذا الاجتماع الذي يعد انطلاقة حقيقية لدينامية التنمية الاجتماعية الحضرية التي تهدف الى الادماج الجيد لقاطني دور الصفيح في محيطهم الجديد. كما عرف الاجتماع أيضا مناقشة مجموعة من التحديات التي تعيق تحقيق الاندماج الاجتماعي والاقتصادي والحضري للحي الجديد وسكانه، وعرض مجموعة من التصورات التي تبدو صالحة لمعالجة إشكالية الاندماج، والتأسيس لمنهجية عمل مهنية مشتركة معززة بخبرات ومهارات كل المتدخلين من اجل مواكبة اجتماعية فاعلة في التنمية الحضرية المندمجة.