دعا المشاركون في يوم دراسي نظمته الغرفة الفلاحية لجهة مكناس-تافيلالت بجماعة سيدي سليمان مول الكيفان (ضواحي مكناس) مؤخرا حول زراعة الخضراوات، إلى تقوية التنظيم المهني للفلاحين لتسهيل عملية دعمهم. كما أكد المشاركون، في هذا اليوم الدراسي، الذي حضره أزيد من 250 فلاح، على أهمية هذا التنظيم في تمويل المواسم الفلاحية لتخفيف العبء على الفلاحين، وإلى برمجة مزيد من الأيام الدراسية من أجل مناقشة قضايا تخزين وتسويق منتوج الخضروات. وتميز هذا اليوم، الذي يندرج في إطار أنشطة الغرفة الرامية إلى دعم المشاريع الفلاحية المحلية المبرمجة بالجهة ومساهمتها في مواكبة مخطط المغرب الأخضر، بمساهمة جمعية المحراث للتنمية الفلاحية. ويندرج هذا النشاط الإخباري والتحسيسي ضمن مساهمة الغرفة الفلاحية في عمليات التنمية المحلية تماشيا مع المهام الجديدة التي أوكلها النظام الأساسي للغرف حيث جعل منها شريكا وفاعلا في التنمية الفلاحية، وذلك بالموازاة مع الإستراتيجية التي جاء بها مخطط المغرب الأخضر. وأكد نائب رئيس الغرفة الفلاحية في كلمة بالمناسبة على الدور الفعال الذي تضطلع به الغرفة في دعم وتأطير الفلاحين بالإقليم على غرار جميع الأقاليم التابعة لنفوذ الجهة، مبرزا مختلف الأنشطة التي تدخل في هذا الإطار. من جهتهم، قدم عدد من الأخصائيين في القطاع الفلاحي عروضا حول زراعة الخضروات بالإقليم وحول إستراتيجية مخطط المغرب الأخضر في هذا المجال وأهمية آلية التجميع لفائدة الفلاحين. وتميزت أشغال هذا اليوم أيضا بالعديد من المداخلات للفلاحين المشاركين تمحورت بالخصوص حول ارتفاع أسعار البذور والأسمدة والمبيدات المستعملة في مكافحة الأمراض، وإشكالية جودة المنتوجات، ومسألة التنظيمات المهنية الفلاحية، والمشاكل التي يعرفها قطاع التسويق.