نظم حوالي 20 عاملا موسميا ببلدية تيط مليل وقفة احتجاجية مطالبين بدمجهم في الوظيفة العمومية، حيث قام المحتجون الذين تتفاوت أعمارهم، بمسيرة باتجاه عمالة اقليم مديونة، لإيجاد حل مناسب لمطلبهم العالق حسب تعبير احدهم، ومعلوم أن عامل إقليم مديونة كان عقد عدة لقاءات ماراتونية مع المعنيين تروم طرح العديد من الاقتراحات العملية الكفيلة بطي هذا المشكل الذي استغلته جهات معينة تطمح إلى استعادة مكانتها في المشهد الانتخابي بعد فشلها في الاستحقاقات التشريعية المنصرمة، حيث انصبت الاقتراحات بعد تشخيص بنيوي المشكل على مشاريع مدرة للدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للرفع من المستوى المعيشي لحاملي هذه المشاريع وتحسين دخلهم، ثم منح رخص الثقة للبعض للرفع من مدخوله اليومي، والاستفادة من الأكشاك الموجودة بتراب البلدية ذاتها والتدخل لدى شركات القطاع الخاص لتشغيلهم، كما شملت الاقتراحات نفسها أيضا النساء المعنيات في الوقفة الاحتجاجية بالاستفادة من تسيير النادي النسوي لتيط مليل. وحسب مصدر مطلع، فإن عامل الإقليم أحال طلبات المحتجين بشكل فردي إلى الجهات المعنية لإيجاد حل لهذا المشكل، الذي كشف وجود جهات تستغله من أجل الاستفادة منه في الاستحقاقات الجماعية المقبلة، إلى جانب انه شكل فرصة سانحة لبعض الجماعات المحظورة للعزف على وتره بغية التشويش على الخيارات التنموية التي أكدتها الإصلاحات والاوراش المهيكلة التي تحققت بالإقليم. وأضاف المصدر ذاته، أن معظم المحتجين لا يتوفرون على شواهد ومؤهلات تمكنهم من ولوج الوظيفة العمومية إلى جانب أن بعضهم تجاوز السن القانوني للوظيفة العمومية ما يطرح مجموعة من الإشكالات. هذا إضافة إلى أن المجلس الجماعي لتيط مليل لم يكثرت للمشكل، مكتفيا بإلقائه على كاهل الجهات الأخرى من أجل حله.