فضلت لجنة المتابعة التي يرأسها والي جهة الرباطسلا زمور زعير، المكلفة بتدبير النقل الحضري، الرفع من ثمن تذكرة النقل الحضري بالرباطوسلا والصخيرات تمارة، من 3.60 درهم إلى 4 دراهم، أي بزيادة 40 سنتم دفعة واحدة، بدل الاكتفاء بزيادة 10 سنتيم التي كانت متوقعة مع مطلع السنة الجديدة. وكانت الشركة السابقة «فيوليا» التي تدبر القطاع قبل الإعلان عن إفلاسها، قد خفضت من ثمن التذكرة إلى حدود 3 درهم على أساس أن يتم إقرار زيادة 10 سنتيم كل سنة. لكن نقص السيولة وصعوبات المالية التي تعيشها الشركة، دفعت لجنة المتابعة التي يرأسها الوالي وتشرف على تدبير مرفق النقل الحضاري في إطار»مجموعة التجمعات الحضرية العاصمة» إلى إقرار زيادة 40 سنتيم دفعة واحدة، بدل 10 سنتيم كل سنة، على أساس عدم إقرار أي زيادة أخرى خلال الثلاث سنوات المقبلة، حسب أكده نور الدين الأزرق الرئيس السباق ل «مجموعة التجمعات الحضرية العاصمة» في تصريح لبيان اليوم. وأضاف نور الدين الأزرق الرئيس إن هذه الزيادة، ستمكن، ولو بشكل جزئي، من تخفيض نسبة الخسائر التي خلفتها الشركة الفرنسية قبل مغادرتها القطاع بعد الإعلان عن إفلاسها. وأوضح الأزرق، الذي أعلن استقالته من رئاسة المجموعة، مباشرة بعد إعلان فوزه في مجلس النواب، تفاديا لوجود حالة التنافي، أن الشركة تعيش وسط صعوبات مالية خانقة، وأن هذه الزيادة لن تكفي لسد هذا الخصاص المهول الذي تعرفه الشركة سواء تعلق الأمر بإعادة التعاقد مع شركة الصيانة أو تغطية تكلفة البنزين، أو تأدية أجور العاملين في وقتها والذين يصل عددهم إلى حوالي 3300 مستخدم، مشيرا إلى أن الدولة في شخص وزارة الداخلية قامت بضخ 120 مليون درهم من صندوق دعم النقل، بالإضافة إلى 90 مليون درهم من السلطة المفوضة وذلك من أجل تغطية جزء من تكلفة الاستثمار والمتمثلة في اقتناء 150 حافلة جديدة مع خلال السنة الجارية، ضمانا لوسيلة نقل مريحة ونظيفة، وأيضا إحداث خدمة ربط على مدار الساعة بين الرباط ومطار الرباط-سلا والذي التزمت به المجموعة، بهدف تغطية العجز الحاصل على مستوى الأسطول والذي يؤثر بشكل سلبي على المواطنين الذين يعانون من تأخر الوصول إلى مقرات عملهم. يشار إلى أن مجلس مدينة الرباط كان قد أحدث «مجموعة التجمعات الحضرية العاصمة» عهد لها بتدبير مرفق النقل الحضري بواسطة الحافلات على مستوى الرباطوسلاوتمارة، وذلك مباشرة بعد مغادرة شركة «استاريو» التي أعلنت إفلاسها في تدبير هذا القطاع. وتتكون هذه المجموعة التي ينص عليها الميثاق الجماعي، من ثلاثة جماعات حضرية وهي الرباط، سلاوتمارة في أفق انضمام الجماعات الأخرى القريبة من مدار هذه الجماعات والمعنية بالنقل الحضري بواسطة الحافلات، كجماعات عين العودة، وعين عتيق وأبو القنادل.