أقرت شركة حافلات النقل الحضري بالرباطوسلا و الصخيرات تمارة «ستاريو »زيادة 40 سنتيما في ثمن التذكرة لتنتقل من 3.60 إلى 4 دراهم، وذلك ابتداء من فاتح يناير 2012،حسب بلاغ لإدارة الشركة. وقد حاولت جريدة العلم طيلة صباح أمس الخميس الاتصال بجميع الجهات المعنية بالموضوع للاستفهام حول دواعي وأسباب هذه الزيادة ،لكن كان الجواب دائما أن المسؤولين في اجتماع ! وفي هذا السياق ، أكد محمد بوسعيد،الكاتب العام لنقابة مستخدمي شركة ستاريو للنقل الحضري لجريدة العلم، أن قطاع النقل بالولاية يشهد صعوبات ومشاكل كثيرة تجعل مستقبل هذا القطاع غامضا. و أضاف،إن الشركة السابقة كان عليها عوض تخفيض ثمن التذكرة من أربعة دراهم إلى ثلاثة دراهم و خمسون سنتيما التي اعتاد عليها المواطن آنذاك، أن تقوم بتحسين الأسطول، وعليه فإن هذه الزيادة كانت مرتقبة بالنظر لحجم التحديات التي تواجه الشركة، خاصة أنها مطالبة بتلبية الملف المطلبي للعمال و المستخدمين ،والذي من أولوياته احترام الأقدمية وتقديم المنح النصف السنوية و منحة الشهر الثالث عشر،والبطاقات العائلية المجانية لأسرهم،ناهيك عن معالجة ملفات الأرامل و المتقاعدين،وتسديد متأخرات ملف مستخدمي الوكالة المستقلة للنقل الحضري سابقا. يذكر أن شركة "ستاريو" كانت قد وقعت عقدا مدته 15 سنة لتدبير قطاع النقل الحضري بمدن الرباطوسلا والصخيرات تمارة في فبراير 2009 بعد طلب عروض دولي ،وعملت على تخفيض سعر التذكرة الذي كانت تطبقه الشركات الخاصة للنقل الحضري ،لكن المشاكل المالية التي تراكمت على الشركة دفعتها إلى زيادة قدرها 10 سنتيمات لتوفير سيولة مالية إضافية لتصير التذكرة ب 3.60 درهم،إلا أنه أمام استمرار عجز الشركة و تراكم مشاكلها التي وصلت بها مرات عديدة إلى حد الشلل من خلال عدم الوفاء بالتزاماتها حسب ما تنص عليه دفاتر التحملات، قررت السلطة المفوضة لتدبير مرفق النقل العمومي بالولاية إنشاء شركة تنمية محلية لتدبير قطاع النقل العمومي بدل شركة "ستاريو" تحت اسم تجمع العاصمة ،وضعت من بين أهدافها تقوية أسطول الحافلات باقتناء 150 حافلة للوصول إلى 500 حافلة جديدة أواخر سنة 2012،وانجاز نظام تذاكر ينسجم مع نظام تذاكر الترامواي،وكذا إحداث خدمة ربط على مدار الساعة بين الرباط و مطار الرباط-سلا. ومهما يكن، فان هذه الزيادة كان بالإمكان ان تكون مقبولة من قبل المواطنين لو تم أولا تعميم العمل في جميع الخطوط بحافلات جديدة وحذف المتلاشيات منها مازال البعض منها يحمل أرقام بلدان أجنبية، و بأعداد كافية تفي بالغرض ،قبل أي زيادة تثقل جيبه .