بلغ الغلاف المالي الإجمالي الذي رصد من أجل ربط 450 قرية موزعة على مختلف مناطق العالم القروي التابعة لإقليم زاكورة حوالي 259 مليون درهم، وذلك منذ انطلاق الشطر الأول للبرنامج الوطني للكهربة القروية الشمولي سنة 1996. وأفادت المديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء بورزازات بأن عدد الأسر المستفيدة لحد الآن من هذا البرنامج، الذي يجري في الوقت الراهن تنفيذ الجزء الثاني من شطره الرابع، يصل إلى 24 ألفا و950 أسرة موزعة على مختلف القرى والتجمعات السكنية المتواجدة بواحات نخيل درعة، في جزئها التابع لإقليم زاكورة. وأضاف المصدر ذاته أنه بإتمام الجزء الثاني من الشطر الرابع من برنامج الكهربة القروية الشمولي الخاص بزاكورة، سترتفع نسبة الربط بالشبكة الكهربائية على مستوى هذا الإقليم إلى معدل 99 في المائة، مقابل 11 في المائة فقط سنة 1996. وقد عرفت نسبة تغطية المناطق القروية في إقليم زاكورة بالشبكة الكهربائية منذ انطلاقة هذا البرنامج الوطني تطورا مطردا، إذ قفز معدل هذه التغطية في ظرف أربع سنوات، ابتداء من انطلاق البرنامج، إلى 70 في المائة سنة 2000، لترتفع هذه النسبة بعد ذلك إلى 92 في المائة سنة 2004، وخلال السنة الماضية بلغت نسبة الربط 97 في المائة. واستنادا للمصدر ذاته، فإن الغلاف المالي المخصص لربط مجموع العالم القروي في إقليم زاكورة بالشبكة الكهربائية سيصل عند نهاية الشطر الرابع من البرنامج إلى ما يناهز 300 مليون درهم، ليرتفع بذلك عدد الدواوير المستفيدة إلى 512 دوارا، أي بزيادة 62 دوارا إضافيا. كما سيصل مجموع الأسر المستفيدة من البرنامج عند إتمام تنفيذ الجزء الثاني من الشطر الرابع إلى 27 ألفا و169 أسرة، أي بزيادة ألفين و219 أسرة. وقد أمكن لحد الآن ربط 75 دوارا مبرمجة بالشبكة الكهربائية، ضمن الجزء الثاني من الشطر الرابع من البرنامج الوطني للكهربة القروية. ومن المقرر أن يتم بلوغ نسبة 99 في المائة من الربط بالشبكة الكهربائية بعد الانتهاء من تنفيذ مشاريع الربط المقررة في إطار برنامج التأهيل الترابي الخاص بإقليم زاكورة الذي يهم 60 دوارا، والذي شرع في تنفيذه بعد إسناد الصفقات للمقاولات التي رست عليها عروض الأثمان الخاصة بإنجازه.