أعطيت مؤخرا بمدينة الحسيمة، الانطلاقة لمشروع دعم ومواكبة تعاونيات الصيد التقليدي الريف الأوسط والشرقي، الذي يندرج في إطار شراكة بين جمعية أجير للتدبير المندمج ووكالة الشراكة من أجل التقدم. وأبرز رئيس جمعية أجير للتنمية المندمجة خلال يوم دراسي، أن هذا المشروع يروم تقديم الدعم في مجال التسيير الإداري والوظيفي لتعاونيات البحارة التقليديين بالريف الأوسط والشرقي، عبر تنظيم ورشات تكوينية، وتحسين حالتهم الاجتماعية والاقتصادية، من خلال وضع استراتيجية لتسويق منتوج الصيد التقليدي منفتحة على الاستثمار، وعلى شراكات القطاع العام والخاص. وأشار إلى أن جمعية أجير تنظم ورشات تكوينية، وحملات تحسيسية، على مدار السنة، لفائدة الصيادين التقليديين بالإقليم، في إطار شراكة بين الجمعية والمندوبية الجهوية للصيد البحري ومديرية المياه والغابات، من أجل النهوض بقطاع الصيد التقليدي، وكذا للحفاظ على الثروات السمكية التي يزخر بها الإقليم من ناحية الجودة. من جهته، أكد والي جهة تازة-الحسيمة-تاونات أن هذا اللقاء يتوخى دعم وتأطير تعاونيات الصيد التقليدي لسواحل البحر الأبيض المتوسط، خاصة تلك المتواجدة بإقليم الحسيمة، منوها، بالمناسبة، بالصيادين التقليديين وكل المساهمين، من إدارات ومجتمع مدني وباحثين، على اهتمامهم الكبير بالحفاظ على الموارد البحرية، وذلك عبر البحث والتخطيط التشاركي الذي يقومون به للنهوض بهذا القطاع من أجل تحسين مردوديته وتنظيمه. واعتبر أن دعم تعاونيات الصيد البحري التقليدي، من أجل وضع استراتيجية صحيحة في مجال التسويق، كفيل بأن يرفع من مردودية هذا القطاع، الذي يتوفر على موارد مهمة ومؤهلات كبيرة سيتم إبرازها للرفع من مستوى تعاونيات الصيد التقليدي، عبر التكوين في مجالات مختلفة، سواء تعلق الأمر بالتسيير الإداري أو الوظيفي. وحث جميع الأطراف، التي تشتغل بقطاع الصيد التقليدي، على تبادل التجارب والخبرات عبر تفاعل جمعيات وتعاونيات القطاع من أجل الإدماج داخل استراتيجية موحدة تضمن الحقوق المهنية للصيادين، مبرزا أن هذا الإدماج سيساهم في تيسير انفتاح هذا القطاع على شركات محلية أو أجنبية في مجالات التسويق، وذلك على غرار تعاونيات رائدة في مناطق أخرى من المغرب التي حققت نتائج جد مرضية. من جهته أكد رئيس تعاونية «كلايريس»، على ضرورة إعطاء المزيد من الاهتمام والعناية لشريحة الصيادين التقليديين، من أجل الرفع من مستواها المعيشي، وذلك عن طريق تقديم الدعم المستمر، مشيرا إلى أن تنظيم حملات تحسيسية ودورات تكوينية سيساهم في الحفاظ على الثروات السمكية التي أصبحت تعرف تراجعا.