احتضنت الثانوية التأهيلية الأندلس بتمارة يوم الخميس الماضي اللقاء الختامي للحملة التحسيسية لمناهضة العنف ضد النساء التي نظمتها هيئة الأممالمتحدة ومنظمة العفو الدولية (فرع المغرب)، وبرنامج «تمكين» متعدد القطاعات على مدى ثلاثة أشهر وذلك لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بجهة الرباطسلا زمور زعير والقنيطرة. وتهدف هذه الحملة التي استهدفت أكثر من مائتي تلميذ وتلميذة بست مؤسسات تعليمية بالجهة، إلى معرفة الكيفية التي ينظر بها للمرأة المغربية داخل المجتمع والسبل الكفيلة بتغيير تلك النظرة. وأوضحت ثريا بوعبيد عن منظمة العفو الدولية (فرع المغرب)، أن هذه الحملة التحسيسية لمناهضة العنف ضد النساء التي انطلقت منذ شهر أكتوبر الماضي، واستهدفت أكبر عدد من التلاميذ على مستوى جهة الرباطسلا زمور زعير والقنيطرة، تتوخى التعريف بظاهرة العنف ضد النساء داخل المجتمع من خلال استعمال تقنيات كالمسرح والصورة والفيديو والرسم طيلة فترة الحملة. وأضافت، أن اللقاء الختامي لهذه الحملة الذي يتزامن والاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف يوم عاشر دجنبر، سيخصص لورشة الرسم للتعرف عن نظرة التلاميذ للمرأة من خلال رسوماتهم. وأعربت بوعبيد عن الأمل في أن تعمم هذه التجربة على جميع المؤسسات التعليمية بالمملكة وأن تأخذ المدرسة العمومية على عاتقها دور التحسيس والتوعية من أجل بناء أجيال جديدة قادرة على مواكبة التطور الذي تشهده البلاد. من جهتها أوضحت هند بوفلاح عن مركز الإعلام بهيئة الأممالمتحدة (فرع المغرب) في تصريح مماثل، أن الحملة التحسيسية لمناهضة العنف ضد النساء لقيت تجاوبا كبيرا من قبل التلاميذ خصوصا التلميذات باعتبارهن الفئة الأكثر تضررا من هذه الوضعية مبرزة أن الحملة أبانت أيضا عن رغبة كبيرة للتلاميذ للحد من هذه الظاهرة. من جانبهم عبر عدد من التلاميذ عن رغبتهم في الحد من ظاهرة العنف ضد النساء واستعدادهم للانخراط في مختلف الأنشطة التي تهتم بوضعية المرأة باعتبارها نصف المجتمع. يشار إلى أن هذه الحملة تندرج في إطار إستراتيجية المرافعة والتواصل الهادفة إلى تسريع عملية تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تتم بلورتها في تسعة بلدان رائدة من بينها المغرب، والتي تساهم في تحفيز الإبداع والمبادرات الخلاقة في مجال المرافعة والتواصل التي تركز على تجارب العمل الجماعي الرائد.