جلالة الملك يطلع على تقدم إنجاز برنامج إعادة تأهيل المرافق الصحية بتطوان ويدشن بها المستشفى الجهوي للأمراض العقلية اطلع جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الخميس بتطوان، على تقدم إنجاز برنامج إعادة تأهيل المرافق الصحية بالمدينة، والذي رصد له غلاف مالي إجمالي يبلغ 36،5 مليون درهم. وقدمت لجلالة الملك، بهذه المناسبة، شروحات حول هذا البرنامج الذي يتم إنجازه على مدى ثلاث سنوات (2012-2010)، ويروم زيادة وتوسيع التغطية الصحية بالمدينة وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة، والرفع من إمكانية الرعاية الطبية للسكان، وتحسين كفاءة الرعاية الصحية. ويستفيد من عمليات الترميم وإعادة التأهيل، التي تم تسطيرها في إطار البرنامج، 12 مؤسسة صحية تتوزع ما بين مراكز صحية ومختبرات وأقطاب بالمركز الاستشفائي الإقليمي. وتتوزع التركيبة المالية للبرنامج ما بين تخصيص سبعة ملايين درهم لتمويل تشييد مباني جديدة و5،17 مليون درهم لترميم المباني القائمة، و12 مليون درهم لاقتناء المعدات والتجهيزات الطبية. وتتضمن قائمة المؤسسات الصحية والاستشفائية بتطوان كلا من المركز الاستشفائي الإقليمي (350 سرير) ومستشفى الأمراض الصدرية ببن كريش (130 سرير) ومستشفى الأمراض العقلية (90 سريرا) و15 مركزا صحيا ومختبرين للأوبئة ومركز للتشخيص. كما أشرف جلالة الملك، بنفس المناسبة، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز جهوي للتقويم والترويض الطبي بغلاف مالي يبلغ عشرة ملايين درهم والذي سيشيد بالمستشفى الإقليمي. ويسعى المشروع الجديد، الذي سيتم تشييده على مساحة 1500 مترا مربعا، إلى تحسين وتوفير الرعاية والعلاج للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز التقنيات الخاصة بإعادة وتقويم العظام، ووضع استراتيجية لتنمية التواصل مع المجتمع لدعم الشخص المعاق، وتعزيز جهود المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال محاربة الإقصاء. وتشمل خدمات المركز، التي سيوفرها لنحو 10 آلاف مستفيد من ذوي الاحتياجات الخاصة من سكان أقاليم تطوان وشفشاون ووزان وعمالتي المضيق الفنيدق والفحص أنجرة، تشخيص وعلاج أمراض الأطفال والبالغين الذين يعانون من تشوه خلقي، والتقويم والترويض الطبي، والتكفل بالمصابين باضطرابات وظيفية (النطق، البصر، الحركة)، وتصميم وتصنيع أدوات التقويم والترويض الطبي، وتنظيم بعثات ووحدات متنقلة متخصصة في الترويض الطبي وتقويم العظام لتغطية حاجات الجهة. وسيتم إنجاز المركز الجهوي للتقويم والترويض الطبي بتطوان في إطار شراكة بين وزارة الصحة (خمسة ملايين درهم) والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (خمسة ملايين درهم). كما أشرف جلالة الملك محمد السادس في اليوم نفسه بتطوان، على تدشين المستشفى الجهوي للأمراض العقلية بعد إعادة بنائه بغلاف مالي يناهز 14،6 مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق المستشفى، الذي يهدف إلى تقوية البنيات التحتية الاستشفائية الخاصة بالأمراض العقلية على مستوى الجهة. ويستفيد من خدمات هذا المستشفى، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 90 سريرا، نحو 2،5 مليون شخص، خاصة من سكان أقاليم تطوان وشفشاون ووزان وعمالة المضيق الفنيدق. ويعكس إنجاز هذا المشروع العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لقطاع الصحة من خلال تعزيز البنيات التحتية الاستشفائية وتقريب الخدمات الصحية من مختلف فئات المواطنين. ويضم المستشفى الذي تمت إعادة بنائه على مساحة 1700 مترا مربعا مصالح وأقسام لعلاج الأمراض العقلية والعصبية والطب الشرعي، ومصالح للعزل والطوارئ والفحوصات، وجناحا إداريا وقاعة للأنشطة الاجتماعية والعلاج الوظيفي. وتتوزع الاعتمادات المالية التي خصصت لتمويل هذا المشروع، الذي أنجز من طرف وزارة الصحة، ما بين 10،6 مليون درهم لإعادة البناء وأربعة ملايين درهم للتجهيز.