أصدر نائب الرئيس اليمني الأربعاء مرسوما بتشكيل حكومة وحدة للإعداد للانتخابات بينما تفجر قتال في شوارع العاصمة صنعاء. ويمهد إعلان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الطريق أمام تعيين حكومة الوحدة الوطنية في إطار خطة تنهي شهورا من الاحتجاجات ضد الرئيس علي عبد الله صالح. وفي احدث تحد تواجهه عملية نقل السلطة من صالح الذي استمر في الحكم 33 عاما قال شهود عيان إن القوات الحكومية تبادلت نيران المدفعية مع قوات قبلية في شوارع العاصمة صنعاء اليوم. وقال مكتب صادق الأحمر الزعيم القبلي وخصم صالح الذي تعرض مجمعه للهجوم أن شخصا قتل وأصيب أكثر من عشرة أشخاص. ووافق حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح وفقا للمبادرة الخليجية التي وقعت في السعودية الشهر الماضي على اقتسام المناصب الوزارية مع المعارضة في حكومة ائتلافية يقودها زعيم معارض. ورشحت أحزاب المعارضة محمد باسندوه -وهو وزير سابق للخارجية- لرئاسة الحكومة. وحصل حزب المؤتمر الشعبي العام على وزارتي الخارجية والدفاع بينما حصلت المعارضة على وزارتي المالية والداخلية. وقال باسندوه لرويترز إن الحكومة ستؤدي اليمين الدستورية يوم السبت. وبعيدا عن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير 2012 تواجه الحكومة تحديات عديدة مثل استعادة الأمن وتوفير الخدمات الأساسية التي تعطلت بسبب الاحتجاجات التي استمرت عشرة أشهر إلى جانب مواجهة التوجهات الانفصالية في الجنوب. كما يجب على الحكومة أن تتعامل أيضا مع المتشددين الإسلاميين الذين استغلوا فترة الاحتجاجات لتقوية مواقعهم ومكاسبهم. وتشارك المملكة العربية السعودية الولاياتالمتحدة مخاوفها من أن يشجع انزلاق اليمن نحو الفوضى تنظيم القاعدة الذي سبق وأن شنت واشنطن غارات بطائرات بدون طيار ضده في اليمن. واشتدت حدة القتال اليوم الأربعاء قرب بنايات حكومية ومجمع صادق الأحمر الذي يسيطر على قوات كبيرة. وقال مكتب الأحمر أن شخصا قتل وأصيب 13 آخرون في قصف من القوات الحكومية لحي الحصبة. وقال شهود عيان إن قذائف سقطت على مبان حكومية من بينها مقر إذاعة حكومية ومقر رئيس الوزراء أثناء اشتباك بين القوات الحكومية وقوات الأحمر في معقلهم في حي الحصبة بالعاصمة.