المنتخب الأولمبي في مهمة صعبة أمام نظيره المصري لحجز تأشيرة التأهل يقابل المنتخب الأولمبي المغربي نظيره الأولمبي المصري في مواجهة عربية خالصة ونهائي مبكر، عندما يلتقي الفريقان يومه الأربعاء على أرضية الملعب الجديد بمراكش برسم النصف النهائي الثاني من بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012. وكان المنتخب الأولمبي قد ضمن تأهله إلى المربع الذهبي رغم خسارته أمام منتخب السنغال، ليحتل المركز الثاني ضمن المجموعة الأولى بفارق النسبة الخاصة للفريق ذاته، فيما تصدر المنتخب المصري المجموعة الثانية التي شهدت مفاجأة من العيار الثقيل، إذ تأهل منتخب الغابون وخرج منتخبا جنوب إفريقيا وكوت ديفوار من الدور الأول. وخاض المنتخب الأولمبي أمس الثلاثاء حصة تدريبية مسائية بالملعب الرئيسي بمراكش، هي الثانية له بعد حصة الاثنين بعد قدوم بعثة المنتخب من طنجة بطائرة خاصة وشهدت ظهور المصاب ياسين قاسمي في التمارين، وفي المقابل، عرفت حصة أمس (الثلاثاء) تواجد جل اللاعبين بحيث تم التركيز على الجانبين التقني والتكتيكي للرفع من مستوى اللياقة البدنية لدى العناصر الأولمبية. إلى ذلك، سيعمل المشرف العام على المنتخبات الوطنية بيم فيربيك، والذي بدأت سهام النقد تتجه صوبه بعد الخسارة غير المتوقعة أمام السنغال، على تصحيح الأخطاء التي وقعت في المباراة الأخيرة، خصوصا أن تأهل «أشبال الأطلس» جاء بهدية من المنتخب النيجيري بعد انتصاره العريض على المنتخب الجزائري، حيث انطلقت صافرات الاستهجان من الجماهير عقب نهاية مباراة السنغال، والتي صبت جام غضبها على المدرب الهولندي بسبب طريقة لعب العناصر الوطنية غير المقنعة بعد إخبارهم بنتيجة المباراة الثانية بين نيجيريا والجزائر. وسيحاول رفاق العميد إدريس فتوحي تجاوز الهزيمة الأخيرة وتجاوز عقبة منتخب «الفراعنة» الذي يحلم بلوغ الأولمبياد للمرة الأولى منذ أزيد من 20 سنة، وبالتالي فإن مأمورية أشبال فيربيك لن تكون سهلة خاصة في ظل المستوى المتذبذب لبعض اللاعبين المعول عليهم، فعبد العزيز برادة الذي خاضت جامعة كرة القدم مفاوضات ماراطونية لإقناع خيطافي الإسباني بتسريح اللاعب، لم يقدم أي شيء يذكر في البطولة باستثناء هدف وحيد جاء من نقطة الجزاء، كما أن الانتقادات الموجهة لفيربيك تطرقت إلى الضعف الواضح في خط الهجوم رغم تواجد كل من ياسين قاسمي وسفيان البيضاوي والبديل عدنان تيغداوين، إلا أن الثلاثة لم ينجحوا في تقمص دور المهاجم القناص في ظل التجاهل غير المفهوم من المدرب الهولندي لمهاجم أولمبيك أسفي عبد الرزاق حمد الله. وبحكم أنه البلد المستضيف للبطولة، فإن العناصر الأولمبية ستدافع عن سمعة الكرة الوطنية للذهاب أبعد من ذلك إلى التتويج بلقب المسابقة الإفريقية، خاصة وأن «أشبال الأطلس» بمرورهم إلى المربع الذهبي قد قطعوا ثلاثة أشواط من الطريق إلى لندن، كما أن نجاح المنتخب الأولمبي في تخطي عقبة «الفراعنة» سيحسب للمدرب بيم فيربيك الذي قضى زهاء السنة والنصف على رأس الإدارة التقنية للمنتخب الأولمبي، في ظل الأجواء المشحونة بين المدرب الهولندي وجامعة كرة القدم وإمكانية التخلي عنه بعد التأهل إلى أولمبياد لندن. وحسابيا فإن حظوظ المنهزم في اللقاء بين المغرب ومصر ستظل قائمة في حجز مقعد بأولمبياد لندن، حيث أن الفريقين الخاسرين في مباراتي نصف النهائي سيخوضان مباراة لتحديد صاحب المركز الثالث الذي يتأهل مباشرة للألعاب الأولمبية رفقة طرفي المباراة النهائية، فيما تبقى حظوظ الرابع قائمة عندما يواجه رابع القارة الآسيوية لخطف التأشيرة الأخيرة المؤهلة إلى لندن 2012. وفي هذا السياق، أكد مدرب المنتخب الأولمبي المصري هاني رمزي، احترامه للتاريخ «الكبير» لكرة القدم المغربية، وقال في تصريحات نشرتها صحيفة «الأهرام» أول أمس الإثنين، إن الأمر يتعلق ب»مواجهة صعبة بالتأكيد على الفريقين وليس فريق واحد ولكننا في النهاية نحترم الكرة المغربية على وجه العموم لتاريخها الكبير على الصعيد القاري». وعبر رمزي عن أمله في أن « تقام المباراة في إطار من الحب والمودة حتى يستمتع بها الجميع من خلال أداء يليق بمستوى الفريقين» موجها الشكر للجمهور المغربي «على وقفته الرائعة ومساندته «للمنتخب المصري خلال مباراته أمام جنوب إفريقيا. يشار إلى أن حضور عرب إفريقيا بدورة الألعاب الأولمبية المقررة بلندن السنة القادمة، قد تقلص بعد إقصاء المنتخب الجزائري، لتبقى الآمال معلقة على «أشبال الأطلس» والفراعنة» لتمثيل الكرة العربية خير تمثيل والبحث عن تحقيق نتائج غير مسبوقة ضمن مشاركات الكرة العربية بالأولمبياد.