أعلن مراقبو منظمة الأمن والتعاون في بيان نشر أمس الاثنين أن الانتخابات التشريعية الروسية التي فاز فيها حزب روسيا الموحدة شهدت «انتهاكات كثيرة» خلال فرز الأصوات، وخصوصا «حشو صناديق الاقتراع». وصرح البيان أن «الانتخابات كانت منظمة بشكل جيد إلا أن العملية تدهورت بشكل ملحوظ خلال فرز الأصوات الذي شهد انتهاكات كثيرة للعملية خصوصا مع إشارات جدية بحصول حشو لصناديق الاقتراع». وأضافت المنظمة أن «المنافسة السياسية «كانت» محدودة وغير منصفة» خلال الحملة الانتخابية وأشارت إلى «عدم استقلالية» السلطات الانتخابية ووسائل الإعلام. إلا أن المنظمة أشارت إلى انه و»على الرغم» من هذه الجوانب الناقصة، إلا أن «الناخبين مارسوا حقهم في التعبير عن رأيهم». وصرح بتروس افثيميو احد مسؤولي بعثة المراقبة في بيان أن «لا بد من إجراء تغييرات لضمان احترام حرية الشعب». وأضاف «لاحظت خصوصا تدخلا من جانب الدولة على كل مستويات الحياة السياسية بالإضافة إلى غياب الشروط اللازمة لحصول منافسة عادلة وعدم تمتع وسائل الإعلام بالحرية». وفاز حزب روسيا الموحدة بزعامة فلاديمير بوتين اثر الانتخابات التشريعية بالغالبية المطلقة في الدوما مع حصوله على 238 مقعدا من أصل 450، وهو يشكل تراجعا ملحوظا عن أدائه في العام 2007. وحصل حزب روسيا الموحدة بزعامة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين على الأغلبية المطلقة في الدوما بفوزه ب238 مقعدا من أصل 450 بحسب أرقام «التوزيع الأولي للولايات» التي أعلنتها اللجنة الانتخابية الاثنين. وأعلن فلاديمير تشوروف رئيس اللجنة الانتخابية المركزية أن الحزب الشيوعي الذي حل في المرتبة الثانية من نتائج الانتخابات التشريعية الأحد حصل على 92 مقعدا، وحزب روسيا فقط «وسط يسار» على 64 مقعدا والحزب الليبرالي الديمقراطية «قوي» على 56 مقعدا، بحسب قواعد توزيع المقاعد في هذه الانتخابات التي تعتمد نظام النسبية. وأحصت وسائل الإعلام المستقلة ومنظمة «غولوس» غير الحكومية الروسية لمراقبة الانتخابات إلى عمليات تزوير عدة طيلة يوم الأحد. من جهتها، أشارت اللجنة الانتخابية المركزية الروسية إلى عدم تسجيل أي تزوير ملفت خلال الانتخابات.