بعدما طوت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم صفحة مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار وأعلنت تجديد الثقة في وليد الركراكي، بدأ الحديث عن الدورة القادمة المقررة في المغرب. ويرتقب مبدئيا أن تقام البطولة في صيف سنة 2025، إذ قد تجرى أطوارها بين شهري يوليوز وغشت في فترة مميزة في البلاد حيث العطلة الصيفية وأربع أعياد وطنية هي عيد العرش وذكرى استرجاع إقليم واد الذهب وذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب. ويبدو أن النقاش الثلاثي بين الجامعة و الاتحادين الإفريقي (الكاف) والدولي (الفيفا) لم يفض بعد إلى قرار رسمي حول فترة إقامة "الكان" في المغرب، لدخول الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الخط. وتتشبث الأندية الأوروبية بمصالحها المرتبطة بلاعبيها الأفارقة الذين يلتحقون بمنتخبات بلدانهم لمدة تناهز شهرا هذا إضافة إلى تزامن الفترة مع انطلاق دوريات في أوروبا في غشت وإقامة منافسات كأس العالم للأندية في ذات السنة. والغريب أن سكريتير (الكاف) فيرون موسينغو أومبا زكى ما يروج في خرجة إعلامية بكينيا، نافيا الاتفاق حول إقامة المسابقة القارية بالمغرب في الصيف. ويتحرك الجدل والمغرب على قدم وساق وسط أوراش وأشغال مكثفة لتحضير البنية التحتية في الموعد وتسليم مفاتيح الملاعب إلى (الكاف) في التاريخ المحدد. وموازاة مع ذلك، برمجت الجامعة تجمعا تدريبيا للمنتخب الوطني في شهر مارس الجاري تتخلله مباراتان وديتان مع منتخبي موريتانيا وأنغولا. وفي المناسبة يكتشف الرأي العام الوطني جديد المنتخب الوطني والتغيير الذي يطرأ على الطاقم التقني وتركيبة اللاعبين للمنافسات القادمة على أمل التوقيع على مشاركة ناجحة في "الكان" ببلادنا. والأمل أيضا في الانعتاق من طوق السلبيات التي التصقت بالمنتخب الوطني خلال 49 سنة منذ الفوز بالكأس الوحيدة و الفريدة اليتيمة في دورة إثيوبيا 1976. اليوم تفصلنا حوالي 500 يوم عن الموعد "المغرب 2025″، فهل يقدر الركراكي على إنجاح المرحلة وتحقيق المطلوب في حدث يقام للمرة الثانية في الوطن. التفوق ممكن ومقرون بمدى إدراك الرجل لأخطائه وقدرته على تفادي هفوات وأعطاب ارتكبها بعواطف وحسابات غير مقبولة في زمن وفرت فيه الجامعة كل إمكانيات النجاح.