يواصل المنتخب الوطني تحضيراته للمشاركة في النسخة ال34 من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقررة في كوت ديفوار بين 13 يناير الجاري و11 فبراير المقبل، في أفق المنافس بقوة على لقب تنتظره الكرة المغربية منذ 47 عاما. وتنطلق مشاركة "أسود الأطلس" لحساب المجموعة السادسة، يوم الأربعاء 17 يناير بمواجهة تنزانيا، على أن يلتقوا تواليا بالكونغو الديمقراطية وزامبيا يومي 21 و24 من الشهر ذاته، بملعب "لاورينت بوكو" بمدينة سان بيدرو. واستهلت العناصر الوطنية بقيادة المدرب وليد الركراكي، التداريب أول أمس الاثنين بحصة تدريبية خفيفة هي الأولى، وخصصت أساسا لإزالة آثار العياء الناجم عن رحلة الطيران من العاصمة الرباط إلى أبيدجان ثم إلى سان بيدرو. وشهدت هذه الحصة تواجد جميع اللاعبين باستثناء نصير مزراوي الذي ما يزال يتعافى من الإصابة ويتدرب بمقر ناديه بايرن ميونيخ الألماني، وأمين عدلي الذي حصل على ترخيص من الجامعة للسفر إلى فرنسا لحضور جنازة والدته. ويرتقب أن يلتحق عدلي بكتيبة الأسود اليوم الأربعاء، بعدما تمسك اللاعب بقرار المشاركة في البطولة القارية، بينما سينضم مزراوي للمجموعة غدا الخميس لكي يكمل مرحلة التعافي، إذ لن يكون جاهزا لخوض المباراتين الأولى والثانية. ويرتقب أن يخوض المنتخب الوطني الخميس مباراة إعدادية أمام منتخب السيراليون، بهدف اختبار قدراتهم اللاعبين خاصة المحترفين وتجهيزهم للأجواء المناخية الغريبة عنهم، حيث ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة مع تساقط الأمطار. يذكر أن هذه البطولة تكتسي أهمية بالغة للمنتخب الوطني الأول الساعي إلى كسر عقدة اللقب اليتيم في خزانة الكرة المغربية، والذي يعود إلى دورة إثيوبيا 1976 عندما توج المغرب بطلا لإفريقيا في أديس بابا بتاريخ 14 مارس.