نفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم أمس الاثنين، أن يكون قد تم إرجاء عطلة الأسدوس الأول برسم الموسم الدراسي الحالي، لتضع بذلك حدا للأخبار المتداولة في الموضوع منذ يوم السبت الماضي. ونشرت الوزارة على صفحتها على منصة "فايسبوك" صورة لمذكرة منسوبة للوزير شكيب بنموسى في موضوع إرجاء عطلة الأسدوس الأول إلى غاية 11 فبراير القادم، علما أن الموعد الذي كانت قد قررته الوزارة لبداية هذه العطلة، هو 21 يناير الجاري، كما ينص على ذلك المقرر الوزاري الصادر في بداية الموسم الحالي بشأن العطل المدرسية. وتم نشر صورة المذكرة المزعومة على صفحة الوزارة مؤشرا عليها بعبارة "مفبركة"، تأكيدا على أنها غير صادرة عن الوزير بنموسى، وأن العطلة القادمة ما تزال مبرمجة من 21 إلى 28 يناير الجاري، كما كان مقررا. وكانت المذكرة "المفبركة" والتي تم إصدارها، حسب مروجيها، يوم السبت 6 يناير الجاري تحت رقم (003×24)، قد تم تداولها بقوة على صفحات ومجموعات مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين السابقين، لتخلق الجدل بين آباء وأولياء التلاميذ ومتتبعي الشأن التربوي، خاصة أن ترويجها جاء بعد أيام من إصدار الوزارية لمذكرة حول تدبير الزمن المدرسي وإعادة جدولة مواعيد الامتحانات الإشهادية على خلفية الحركة الاحتجاجية للأساتذة. وعلق العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الواقعة متسائلين عن هوية المروجين للمذكرة ومدى استفادتهم من بث الشك والمغالطات في صفوف المتلقين. فيما استغرب آخرون من سهولة تجرأ البعض على فبركة أخبار وبلاغات باسم وزارة التعليم وبتوقيع من الوزير، وذلك في فترة حرجة كثر فيها الأخذ والرد بين الوزارة وبين أطر التدريس، وطالت معها معاناة التلاميذ وأوليائهم من وضعية تخيم بظلالها على راهن ومستقبل التعليم ببلادنا.