افتتح مساء السبت الماضي بمحترف «سكوارت» بطنجة، معرض «فنون بلغاريا»، الذي يهدف إلى التعريف أكثر بالفولكور الشعبي والصناعة التقليدية البلغارية. وسيتواصل المعرض، المنظم بدعم من الجمعية البلغارية المغربية ومؤسسة «رواق بلغاريا» بالصويرة، إلى غاية 30 نونبر بتركيز أكبر على مفهوم الجمال في الثقافة البلغارية من خلال إبراز الهندسة المعمارية والأزياء والفنون التشكيلية والصناعة التقليدية. ويضم المعرض لوحات تشكيلية وإبداعات فنية موقعة من طرف فنانين بلغاريين مشهورين، وكذا بعض المشغولات التقليدية من قبيل الحلي والزرابي والملابس المطرزة والحياكة وبعض المواد الطبيعية. وأبرزت منظمة المعرض، التشكيلية المغربية سناء العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تنبع من عشقها لبلغاريا, البلد الذي شاركت فيه مؤخرا في معرض الفنون, حيث سحرت بجمال الطبيعة ودفء العلاقات الإنسانية وغنى التراث. وأضافت أن هذا المعرض فرصة لمشاطرة هذا الإعجاب والمساهمة في التقريب الثقافي بين المغرب وبلغاريا من خلال بوابة الفنون. وأشارت سناء العلمي، في هذا الصدد، إلى أن جودة الأعمال المعروضة تعود إلى العناية الدقيقة للفنانين البلغاريين، كما نظرائهم المغاربة، بتراثهم الثقافي ومهاراتهم في استعمال المواد الطبيعية لصناعة المشغولات التقليدية. كما يتيح هذا المعرض اكتشاف مجموعة من ملامح الحياة اليومية للقرى البلغارية، خصوصا ما يتعلق بالملابس التقليدية وفنون الطبخ وبعض الملابس المستعملة أثناء عمليات الزراعة والحرث. وتميز حفل افتتاح المعرض بتقديم عرض موسيقي تقليدي أدته مجموعة «ويستد» التي قدمت من بلغاريا خصيصا لهذا الغرض. وتعتبر سناء العلمي من الفنانين العصاميين حيث جنحت إلى الفنون التشكيلية منذ 1999 بعد دراسات عليا في التجارة العالمية. ويضم مشوارها الفني معارض بكل من طنجة والرباط وبلغاريا.