فجرت سلوفاكيا مفاجأة من العيار الثقيل عندما تغلبت على ايطاليا 3-2 وجردتها من اللقب في طريقها إلى التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها وذلك في مشاركتها الأولى الرسمية في النهائيات، يوم الخميس في جوهانسبورغ في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة ضمن مونديال جنوب أفريقيا 2010 لكرة القدم. وتدين سلوفاكيا بانجازها التاريخي إلى مهاجمها المخضرم روبرت فيتيك الذي سجل الهدفين في الدقيقتين 25 و73 رافعا رصيده إلى 3 أهداف في صدارة لائحة الهدافين إلى جانب الأرجنتيني غونزالو هيغواين، قبل أن يضيف البديل كميل كوبونيك الثالث في الدقيقة 89، في حين سجلت إيطاليا هدفيها عبر انطونيو دي ناتالي (81) وفابيو كوالياريلا (2+90). وأنهت سلوفاكيا الدور الأوّل في المركز الثاني برصيد 4 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف بارغواي المتصدرة ونقطة واحدة أمام نيوزيلندا، مقابل نقطتين لإيطاليا الرابعة الأخيرة. ولحقت إيطاليا حاملة اللقب بفرنسا الوصيفة التي ودعت بدورها من الدور الأوّل بحلولها رابعة وأخيرة في المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة خلف اوروغواي والمكسيك وجنوب أفريقيا. وهي المرة السادسة التي تودع فيها ايطاليا النهائيات من الدور الأوّل بعد اعوام 1950 عندما تنازلوا باكرا عن اللقب الذي توجوا به عام 1938، و1954 و1962 و1966 و1974. وكررت سلوفاكيا المصنفة 34 عالمياً والتي تشارك في العرس العالمي للمرة الأولى في تاريخها، تجارب أخرى سابقة للمشاركين الجدد، على غرار أوكرانيا التي وصلت إلى الدور ربع النهائي عام 2006 قبل أن تخسر أمام ايطاليا بالذات، والسنغال التي بلغت ربع نهائي 2002 عندما تغلبت على فرنسا حاملة اللقب في الدور الأوّل، ونيجيريا التي بلغت الدور الثاني عام 1994 متقدمة على الأرجنتين وبلغاريا، وجمهورية ايرلندا التي وصلت إلى ربع نهائي 1990، والقصة الخرافية لكوريا الشمالية عام 1966 عندما هزمت ايطاليا وسقطت بصعوبة أمام برتغال أوزيبيو 5-3. وكانت المواجهة بين ايطاليا وسلوفاكيا الأولى بين المنتخبين في مسابقة رسمية منذ تأسيس الاتحاد السلوفاكي عام 1993 اثر الانفصال عن تشيكيا. والتقت ايطاليا مع سلوفاكيا مرة واحدة وديا عام 1998 في كاتانيا وفازت الأولى بثلاثية نظيفة. وكانت ايطاليا التي خاضت مباراتها ال80 في نهائيات كأس العالم التي تحمل لقبها 4 مرات، بحاجة إلى التعادل فقط لضمان مواصلة دفاعها عن اللقب، لكنها عجزت عن ذلك بسبب أدائها المتواضع ولم يتحسن أداؤها إلا في الدقائق العشر الأخيرة، إلا أن ذلك لم يكن مجديا لأن سلوفاكيا عقدت مهمتها في كل مرة كان الطليان يقلصون الفارق. ولم يقدم المنتخب الايطالي ما يشفع له كبطل للعالم بل أنه لم يخلق أي فرصة حقيقية للتسجيل في الشوط الأوّل باستثناء تسديدتين في بداية المباراة دون خطورة. وأجرى مدرب ايطاليا تبديلين على التشكيلة التي سقطت في فخ التعادل أمام نيوزيلندا بإشراكه جينارو غاتوزو وانطونيو دي ناتالي على حساب كلاوديو ماركيزيو، فيما استمر غياب اندريا بيرلو بسبب الإصابة قبل أن يضطر ليبي إلى الدفع به كورقة أخيرة في الشوط الثاني على الرغم من عدم اكتمال شفائه، فتحسن أداء الايطاليين نسبيا لكن دون جدوى. أما مدرب سلوفاكيا فلاديمير فايس فأجرى 4 تعديلات على التشكيلة التي خسرت أمام البارغواي فأشرك رادوسلاف زابافنيك وميروسلاف ستوخ ويوراي كوكا واريك يندريسيك مكان كورنيل سالاتا وفلاديمير فايس ويان كوزاك وستانيسلاف سيستاك.