تتميز الأسواق المحلية لبيع الدواجن بالعاصمة الاقتصادية، خلال هذه الأيام، بارتفاع ملحوظ في الأسعار رغم وفرة العرض وقلة الإقبال. وقد وصلت أسعار الدجاج الحي، أول أمس الأربعاء إلى 20 درهما، بحسب ما أفاد أحد الباعة بالسوق الكبير، أحد أكبر الأسواق وأعرقها بهذه الحاضرة، والذي كان يقصده العشرات من البيضاويين لاقتناء حاجاتهم من خضر وفواكه ولحوم . وأضاف المصدر نفسه، أن ارتفاع الأسعار أمسى هاجسا يتسبب في عزوف بعض الزبناء عن شراء الدجاج الحي واكتفاء البعض الآخر، ممن اعتاد اقتناء دجاجتين أو ثلاثا، بواحدة فقط، يقول المتحدث. وأرجع المصدر ذاته، غلاء الدواجن إلى أسعار البيع المرتفعة بالضيعات إضافة إلى تكاليف النقل، التي لا تبقي، حسبه، سوى هامش قليل لباعة التقسيط . من جهتها، نددت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، بارتفاع أسعار الدجاج، مبرزة أنها ما فتئت تستنكر هذه الزيادات التي تطال هذه المادة الغذائية الأكثر استهلاكا من طرف الأسر الفقيرة"، موضحة في بلاغ لها أن "السبب الأساسي والفعلي للغلاء هو ارتفاع أسعار المواد المتدخلة في عملية الإنتاج وبالأساس الأعلاف المركبة وفلوس اليوم الأول". وتابع المصدر ذاته، أن "الجهة التي تستغل الغلاء وتستفيد منه هي شركات الأعلاف والمفاقس، مشيرة إلى استفادة هذه الأخيرة، من مجموعة امتيازات متجسدة في الدعم وتحفيزات أخرى قدمت لها من طرف الدولة، وأنه بالرغم من ذلك، تسعى لتحقيق أرباح خيالية على حساب المواطن المغربي والمربي الصغير والمتوسط". ودعا ذات المصدر ل "إنقاذ صغار المربيين والمتوسطين، باتخاذ مجموعة إجراءات استعجالية، من بينها إعفاؤهم من الفوائد البنكية والضريبة على القيمة المضافة على الأعلاف المركبة وجدولة الديون، من أجل عودة هذه الفئة المنتجة للعمل من جديد". كما طالب، ب"التدخل لخفض أثمان الأعلاف المركبة، و إعفائها من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، والضرب على أيدي الانتهازيين من أجل مواجهة الاحتكار وخلق منافسة حقيقية في القطاع يستفيد منها المستهلك المغربي قبل المنتج"، هذا فضلا، عن مطالبته بتطبيق العقود الموقعة منذ سنة 2008 بين وزارة الفلاحة والفيدرالية البيمهنية لقطاع تربية الدواجن، والتي تتضمن عددا من المقتضيات التي من شأن تطبيقها تخفيض كلفة الإنتاج؛ وبالتالي أسعار الدجاج الموجه إلى الاستهلاك في الأسواق.