أنفق المغرب أزيد 5 ملايين دولار أمريكي، خلال الأشهر الثمانية الأولى من الشنة الجارية، لاستيراد 1.7 ألف طن من البرقوق المجفف، فيما بلغ إجمالي الواردات على مدى السنوات السبع الماضية على التوالي ألف طن فقط. ووفقا لنتائج الأشهر الثمانية الأولى من هذه السنة، حدثت زيادة حادة في واردات المغرب من البرقوق المجفف في المغرب، حسب ما أورده موقع شركة EastFruit. وفي سنة 2016-2017، دخل البرقوق المستورد إلى المغرب بكميات قليلة نسبيا، تراوحت بين 200 إلى 250 طنا، وفي السنوات القليلة التالية، كانت الواردات من الخارج ضئيلة أو منعدمة تقريبا. وبدأت تكتسب زخما العام الماضي ووصلت إلى مستويات قياسية في عام 2023، حيث بدأت واردات البرقوق المجفف تنمو في الصيف، ومع ذلك، في العام الحالي، تم تنفيذ عمليات التسليم بشكل مستمر من يناير إلى غشت. ويشار إلى أن إسبانيا هي المصدر الرئيسي للبرقوق المجفف إلى المغرب، وتحتل إسبانيا الرتبة السابعة في التصنيف العالمي للموردين وتمثل أكثر من نصف إجمالي الواردات في المغرب. كما يصل البرقوق المجفف إلى السوق المغربية من فرنسا وصربيا وبلغاريا، وفي المجمل، خلال الفترة من 2016 إلى 2022، استوردت المملكة المغربية البرقوق من 16 دولة. وفي عام 2023، توسعت جغرافية الواردات في المغرب، ولأول مرة خلال السنوات الثماني الماضية، تم استيراد البرقوق من أوزبكستان (ثالث أكبر مصدر في العالم)، ومولدوفا (المركز 12 في التصنيف)، ورومانيا، وبولندا، إلى السوق المغربية، وقد تم هذا العام توريد هذا المنتج إلى المغرب من 11 دولة. تجدر الإشارة إلى أن إنتاج البرقوق مستقر في المغرب، وتقوم البلاد بتصدير هذا المنتج بشكل نشط. وسجلت المبيعات المغربية بالخارج رقما قياسيا سنة 2016، عندما تم شحن حوالي ألفي طن من البرقوق المجفف إلى الأسواق الخارجية. لكن الصادرات آنذاك كانت ضئيلة، أما اليوم فقد انهارت المبيعات الخارجية إلى الحد الأدنى. ومما لا شك فيه أن الزيادة الحادة في الواردات مع تراجع الصادرات تشير إلى ظهور عجز في البرقوق في السوق المغربية. ولسوء الحظ، واجه المغرب العام الماضي أقوى موجة جفاف منذ 40 عاما، وقد أثر نقص المياه سلبا على زراعة العديد من المحاصيل الزراعية، بما في ذلك إنتاج البرقوق المجفف.