تجنب برشلونة حامل اللقب هزيمته الأولى للموسم، وأنقذ نقطة التعادل 2-2، قبل خمس دقائق على نهاية اللقاء أمام مضيفه غرناطة، أول أمس الأحد، في المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك بفضل البديل سيرجي روبرتو. وبهذا التعادل المخيب، تراجع برشلونة من الوصافة إلى المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن غريمه ريال مدريد المتصدر، ونقطة خلف جاره جيرونا. وبغياب المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي للإصابة وضد فريق لم يفز عليه في آخر ثلاث مواجهات بينهما، كانت البداية صعبة جدا على برشلونة، إذ وجد نفسه متخلفا بعد 17 ثانية فقط على البداية بهدف لبراين ساراكوسا الذي وصلته الكرة بتمريرة بينية من الأرجنتيني لوكاس بوي بعدما خسرها غافي، فسددها في شباك الحارس الألماني مارك أندري تير شتيغن. وضغط رجال تشافي هرنانديس بحثا عن التعادل الذي كان قريبا منهم لولا تألق الحارس البرتغالي أندري فيريرا في وجه محاولة مواطنه جواو فيليكس (16)، ثم تدخل لصد محاولة غافي (20). ثم ومن بعد محاولة بعيدة غير موفقة لجواو فيليكس (24)، صدم ساراكوسا العملاق الكاتالوني بهدف ثان رائع له في اللقاء وخامس هذا الموسم بعدما وصلته الكرة بتمريرة بينية من جيرار غومباو، فكسر مصيدة التسلل ثم تلاعب بالفرنسي جول كونديه قبل أن يسدد بشكل رائع في شباك تير شتيغن (29). لكن الشاب المتألق لامين جمال نجح في تقليص الفارق قبيل انتهاء الشوط الأول بعدما وجد نفسه وحيدا أمام الشباك الخالية إثر تمريرة من جواو فيليكس (1+45)، ليصبح عن 16 عاما و87 يوما أصغر هداف في تاريخ الدوري الإسباني، محطما رقم الكاميروني فابريس أولينغا الذي كان يبلغ 16 عاما و98 يوما، حين سجل لملقة في الفوز على سلتا فيغو 1-0، في اليوم الأول من موسم 2012-2013. وسبق للمغربي الأصل أن أصبح في أبريل أصغر لاعب في برشلونة يلعب أساسيا عن 15 عاما و290 يوما ، ثم بات الشهر الماضي أصغر لاعب يدافع عن ألوان المنتخب الإسباني وأصغر هداف وذلك في الفوز على جورجيا 7-1، في تصفيات كأس أوروبا 2024. وحاول برشلونة جاهدا في الشوط الثاني لإنقاذ نقطة على أقل تقدير وحصل على فرص عدة عجز عن ترجمتها، أبرزها لفيران توريس الذي اصطدم بتألق الحارس فيريرا (69)، لكن الفرج جاء عبر البديل سيرجي روبرتو الذي أدرك التعادل في الدقيقة 85، بعد تمريرة من أليخاندرو بالدي وكرة صدها فيريرا لكنه لم يمنعها من دخول شباكه. وكان ساراكوسا قريبا من إعادة ملقة الى المقدمة لكن القائم وقف حائلا دون ذلك، ثم حرم برشلونة من هدف فوز قاتل لجواو فيليكس بداعي التسلل على فيران الذي أثر على اللعبة (3+90). وأهدى الفرنسي أنطوان غريزمان المضيف أتلتيكو مدريد فوزا قاتلا على فريقه السابق ريال سوسييداد 2-1 من ركلة جزاء، ما سمح لنادي العاصمة باستعادة المركز الرابع من أتلتيك بلباو. ودخل الفريقان اللقاء في وضع معنوي جيد جدا بعد فوز كل منهما بمبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري وأربع في مختلف المسابقات (واحد لكل منهما في دوري أبطال أوروبا)، لكنهما كانا في طريقهما للاكتفاء بالتعادل قبل أن يقول غريزمان كلمته ضد فريق بداياته ويمنح نادي العاصمة الانتصار السادس هذا الموسم. وبذلك، استعاد أتلتيكو الذي لم يخسر على أرضه أمام سوسييداد في جميع المسابقات منذ السقوط أمامه 0-1 في الدوري في 10 مارس 2013، المركز الرابع من أتلتيك بلباو الفائز على ألميريا 3-0، رافعا رصيده إلى 19 نقطة أمام بلباو بنقطتين وجار الأخير سوسييداد بفارق أربع نقاط. وأنهى فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الشوط الأول متقدما بهدف البرازيلي صامويل لينو بعد تمريرة طويلة من كوكي (22)، ثم بقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 73 حين تمكن القائد ميكل أويارسابال من إدراك التعادل لسوسييداد بتسديدة من خارج المنطقة بعد تمريرة من كارلوس فرنانديس. لكن كارلوس فرنانديس نفسه أهدى أتلتيكو الفوز التاسع على سوسييداد في آخر 11 مواجهة بينهما (من دون خسارة في هذه السلسلة لنادي العاصمة)، بعد تسببه بركلة جزاء نتيجة لمسه الكرة في المنطقة المحرمة، فانبرى لها غريزمان بنجاح (89)، ليلحق بالنادي الذي أطلقه إلى النجومية وتدرج في فرقه العمرية هزيمته الثانية هذا الموسم. وشعر الفرنسي بالأسف حيال الطريقة التي خسر بها فريقه السابق، قائلا لشبكة "دازون" للبث التدفقي "في النهاية، عندما يتخذ الحكم قراره ستكون الأمور معقدة وسيحصل ما حصل… يتوجب عليهم إصدار قانون يقول إنه إذا لمست الكرة اليد فإنها ركلة جزاء، وإذا لم تلمسها فليست ركلة جزاء من دون أن يكون الأمر منوطا بتفسيرات الحكك.. اليوم، فسر الأمر لصالحنا وفزنا، لكن في ظروف أخرى سيكون الوضع مختلفا ".