أكد مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس شارل سان-برو، أن «البوليساريو» وعلى غرار تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تشكل العامل الرئيسي للاضطراب وزعزعة الاستقرار بالمنطقة المغاربية والساحل. وأبرز سان-برو، في تصريح يوم السبت الماضي، أن «اختطاف ثلاثة أوروبيين يعملون في مجال الإغاثة, بتيندوف لا يدل سوى على أن قضية الانفصال ضد المغرب ليس لها أي معنى، بل تبرز أنه حان الوقت لممارسة ضغوط على من يرعى (البوليساريو) لوضع حد لهذه المغامرة». كما أن هذا الاختطاف يدل أن «الجزائر و(البوليساريو) ليس بمقدورهما ضمان سلامة الأشخاص بمخيمات تيندوف والمناطق التي يسيطران عليها». من جهة أخرى، أوضح مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية أن «عودة مرتزقة (البوليساريو) والجزائر من الأراضي الليبية سيشكل من جديد عاملا للاضطراب وزعزعة الاستقرار بالمنطقة المغاربية والساحل. ومن جهة أخرى، ذكرت الصحيفة الإلكترونية الجزائرية (كل شيء عن الجزائر) أن اختطاف ثلاثة متطوعين أوروبيين في مخيمات تندوف يعد «انتكاسة كبرى» للجزائر التي يتواجد جيشها بقوة في المنطقة، كما يعتبر عملا «كارثيا» بالنسبة ل»البوليساريو». ونقلت الصحيفة الإلكترونية الجزائرية عن الصحافي الإسباني اغناسيو كامبريرو قوله إنها «انتكاسة كبرى بالنسبة للجزائر التي يتواجد جيشها بقوة في المنطقة. لقد تمت عملية الاختطاف في جزء من أراضيها (...) أي داخل التراب الجزائري». وأضاف أن اختطاف الأوروبيين الثلاثة من مخيمات تندوف، على التراب الجزائري، يعتبر كذلك عملا «كارثيا بالنسبة ل(البوليساريو) لاعتبارات سياسية وعملية». وأشار إلى أن الخاطفين تمكنوا من «الضرب في الرابوني»، غير أن تحقيق ذلك تطلب منهم «بلا شك الاعتماد على بعض المتواطئين بعين المكان». يشار إلى الرهائن الأوروبيين الثلاثة قد اختطفوا ليلة السبت-الأحد الماضيين في منطقة تخضع لمراقبة «البوليساريو» والجيش الجزائري. وكان الموقع الإعلامي «إينبريميثيا» الإسباني قد أفاد بأن مرتكبي عملية الاختطاف حصلوا على مساعدة من «البوليساريو»، موضحا أن «القيام بعملية الاختطاف وتنفيذها لم يكن ليكتب لها النجاح بدون الحصول على دعم من داخل مخيمات تندوف».