المغرب يستعد لدخول السوق شرق أوسطية عبر بوابة الكويت قال وزير التجارة الخارجية المغربي عبد اللطيف معزوز إن حجم الاستثمارات الكويتية في المغرب قدر ب 3 مليارات دولار سنة 2010 (حوالي 25 مليار درهم) وتراجعت هذه الاستثمارات خلال العام الحالي بشكل كبير إلى مليار دولار ما يعني أن هناك استثمارات كويتية خرجت من المغرب في 2011 تقدّر بنحو 2 مليار دولار (حوالي 17 مليار درهم)، مشيرا إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 61 مليون دولار خلال سنة 2010 (حوالي 500 مليون درهم) وذلك ارتفاعا من 36 مليون دولار خلال العام 2009. حديث معزوز جاء على هامش زيارة وفد تجاري مغربي يتألف من 37 شركة مغربية تمثل قطاعات مختلفة من شركات المواد الغذائية ومنتجات البحر والأثواب والمفروشات والمنتجات الجلدية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المصرفية والمالية والأدوية والمواد الصيدلية. وأوضح معزوز أن غرفة تجارة وصناعة الكويت تلعب دورا كبيرا في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتسعى دوما على رفع حجم التبادل التجاري، داعيا الغرفة لتشكيل وفد تجاري لزيارة المغرب والإطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة فيها، مؤكدا على اهتمام الحكومة المغربية بتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين الكويتيين، مشيرا إلى أن المناخ الاستثماري في المغرب مشجع جدا وجاذب، حيث أنه فاز بجائزة عالمية في الإصلاحات الاقتصادية. وذكر أن المغرب وقع خلال السنوات الماضية اتفاقية للتبادل الحر مع 55 دولة تشمل العديد من الدول في قارة إفريقيا وأوروبا وأميركا ونجحت هذه الاتفاقية في رفع التبادل التجاري بشكل كبير خلال العام الماضي في مختلف القطاعات الاقتصادية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المغرب تنظر إلى الكويت باعتبارها بوابة مهمة للولوج إلى أسواق الشرق الأوسط. وبيّن أن المغرب باشرت في تحسين التجارة والاستثمار خلال السنوات الماضية وكان هدفها في الأساس رفع الاستثمارات الخارجية في المغرب في قطاعات اقتصادية عدة في مقدمتها الصيد البحري والسياحة والفلاحة والتكنولوجيا والإعلام وفي القطاع اللوجيستي. وأشار إلى أن المغرب باشر خلال الفترة الماضية في إنشاء موانئ بحرية على احدث الطرز العالمية حيث يتوقع أن يتم الانتهاء في عام 2014 من عمليات البناء في اكبر ميناء في المغرب والشرق الأوسط وشمال أفريقيا للصناديق الحديدية، مبينا أن شبكة الموانئ والسكك الحديدية تعمل على تسهيل عمليات التجارة والانتقال بين مختلف الأماكن. وقال إن الأحداث السياسية التي تمر بها المنطقة العربية لاشك أنها أثرت على الحركة الاقتصادية وعلى الاستثمارات البينية بين الدول العربية الشقيقة، مشيرا إلى أن تدفق الاستثمارات الخارجية للمغرب انخفض بشكل ضئيل في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية وعلى الرغم من تداعيات الأزمة ألا أن المغرب تمكن من إقامة مشاريع ضخمة مثل بناء مصنع لشركة رينو للسيارات وبناء شبكة للقطارات السريعة، مبينا أن المغرب به استثمارات خارجية كبيرة تتركز معظمها في الدول الأفريقية.