انتقلت إلى عفو الله، يوم الخميس الماضي بالرباط، الفنانة حبيبة المذكوري، إحدى رائدات المسرح المغربي، بعد معاناة مع المرض. وقد أبدعت الراحلة، التي شاركت إلى جانب فنانين مصريين وأجانب في أعمال عربية ودولية، في تجسيد مئات الأعمال المسرحية والروائية، كما أدت أدوارا خالدة على أثير الإذاعة. وكانت بداية مشوارها الفني في المسرح، إلا أنها تميزت في أداء أدوار مختلفة في المسلسلات الإذاعية، كما اشتغلت الفنانة المذكوري مع مجموعة من الفنانين، ولاسيما الشباب الذين لم تبخل عليهم بتجربة كبيرة لأزيد من ستة عقود من الأداء في أعمالها الفنية التي تجاوزت مئات الأعمال المسرحية والروائية، جمعت فيها بين المسرح والتلفزيون والسينما. وتنتمي الفنانة حبيبة المذكوري إلى الرعيل الأول من الممثلات اللواتي مهدن الطريق للمرأة المغربية لولوج الميدان الفني في وقت كانت تسود فيه آنذاك العقلية «الذكورية. ويذكر أن الفنانة حبيبة المذكوري اندمجت في الإذاعة عام 1952 وكانت دائما تعتبر التمثيل رسالة قومية قبل أن يكون شغفا ذاتيا، وكانت آخر إطلالة فنية للفنانة حبيبة المذكوري ضمن فرقة مسرح فنون للفنان أنور الجندي قبل أن يبعدها المرض في الشهور الأخيرة عن الظهور بانتظام على خشبة المسرح.