دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الاجتماع به الأسبوع المقبل لإنجاز المصالحة التي تعهد عباس بإنجازها، بينما قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن حماس وضعت الخلاف وراء ظهرها. وقال مشعل إنه اتصل بالرئيس الفلسطيني «واقترحتُ عليه لقاء ثنائيا في القاهرة لإنجاز المصالحة الفلسطينية». من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن هذا اللقاء قد يحصل «قريبا» في القاهرة بين وفدين من الطرفين بقيادة كل من عباس ومشعل. وطالب مشعل السلطة الوطنية الفلسطينية وجميع الفصائل الفلسطينية إلى المصالحة والاستفادة من درس صفقة الأسرى التي قال إن المفاوض الفلسطيني القوي انتصر فيها على الإسرائيليين. ووصف صفقة تبادل الأسرى بأنها صفحة مضيئة في تاريخ فلسطين، واعتبر إخفاءَ الأسير الإسرائيلي المفرج عنه جلعاد شاليط خمس سنوات في غزة بأنّه إنجاز تفخر به الأمة، حيث «انتصر العقل الأمني الفلسطيني المناضل على العقل الأمني الإسرائيلي المدعوم بكل تكنولوجيا التجسس». وقال مشعل خلال حفل استقبال الفلسطينيين المفرج عنهم المبعدين إن الإفراج عن كل الأسرى في السجون الإسرائيلية ديْن سيتم الوفاء به. وشكر مصرَ على دورها في إبرام الصفقة التي قال إنها لم تكن ممكنة إلا «عندما توفر الوسيط المحترم الخبير المؤتمن الذي صبر طويلا حتى أنجز معنا هذه الصفقة». وكان الرئيس عباس قد أكد في وقت سابق أمس أثناء استقباله الأسرى المحررين بمقر الرئاسة في رام الله بمشاركة قيادات من حماس، أن «المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين سيتم إنجازها». وكشف عباس أنه اتفق مع الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عن دفعة أسرى فلسطينيين تماثل صفقة التبادل التي أبرمتها مع حماس، وتم تنفيذ المرحلة الأولى منها أمس. وقال «لا أذيع سرا إذا قلت إن هناك اتفاقا بيننا وبين حكومة إسرائيل على دفعة أخرى تماثل هذه الدفعة بعد أن تنتهي، ونحن نطالبهم بأن يوفوا بعهدهم إذا كان العهد عندهم مسؤولا». وشدد عباس على أن قضية الأسرى ستكون في أولويات أي مفاوضات جديدة للسلام ستجرى مع إسرائيل.