افتتح عمر هلال السفير ممثل المغرب بجنيف، أول أمس الخميس حفل اختتام الدورة الأولى للاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وذكر بلاغ لبعثة المملكة المغربية بجنيف أنه تم تنظيم هذا الحفل بشكل مشترك بين المغرب وسويسرا والمملكة المتحدة ومنظمة الاستعراض الدوري الشامل غير الحكومية بحضور جميع الدول المعتمدة لدى الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. وأكد هلال في كلمته الافتتاحية أن «إحداث منظمة الاستعراض الدوري الشامل سنة 2006 شكل دون أدنى شك حدثا كبيرا في عمل المجتمع الدولي من أجل النهوض بحقوق الإنسان والدفاع عنها». وأبرز أن منظمة الاستعراض الدوري الشامل تولت إنجاز هدف مزدوج يتمثل في إحلال الحوار والتعاون محل المواجهة، وفي دمقرطة استعراض وضعية حقوق الإنسان في جميع البلدان بعيدا عن أي انتقائية أو تسييس. وأكد هلال أن «منظمة الاستعراض الدوري الشامل تعد الآلية الأممية الوحيدة لحقوق الإنسان التي تعاونت معها كافة الدول دون استثناء» والتي أصبحت «فضاء مشتركا للتشخيص المتبادل لحقوق الإنسان»، مما مكنها من تحقيق نجاح كبير في تاريخ الأممالمتحدة. ودعا هلال إلى تعبئة المجتمع الدولي من أجل مساعدة البلدان النامية لمواكبة بحث وضعية حقوق الإنسان، مؤكدا أن المغرب قرن القول بالفعل بتقديم مساهمة تطوعية لصندوق استعراض وضعية حقوق الإنسان من أجل المساعدة التقنية للبلدان النامية وبصفة خاصة الإفريقية. ومن جهته قدم سفير المملكة المتحدة بيتر غودرهام أهداف هذا الدور الأول وتجربة بلاده خلال استعراض وضعية حقوق الإنسان. أما مساعدة المفوض السامي لحقوق الإنسان كيونغ- وها كانغ فتطرقت لما قدمه الاستعراض الدوري الشامل من دعم لتحسين وضعية حقوق الإنسان في العالم، داعية إلى مزيد من تنسيق جهود المجتمع الدولي في مجال المساعدة التقنية. ومن جانبها، قدمت رئيسة مجلس حقوق الإنسان لورا ديبيي لاسير تجربة بلدها الأوروغواي في إطار الاستعراض الدوري الشامل. وتميزت اللقاء بالخصوص بتقديم مداخلات منها بالخصوص مداخلة ممثل المكسيك وخبرة أممية للجنة القضاء على التمييز إزاء النساء ومنظمة غير حكومية إفريقية. واختتم اللقاء بخلاصات قدمها سفير سويسرا بجنيف دانتي مارتينيلي تلاها حفل استقبال على الطريقة المغربية.