الاحتراف، التامين، الطب الرياضي والبرالسيتامول... سؤال للإحراج فقط لاغير: لماذا سكت الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب خلال ثلاثة أيام من وجود اللاعب زكريا الزروالي في مصحة قال عنها رشيد البوصيري المسير السابق بالرجاء البيضاوي أنها مختصة في جراحة العظام ليس إلا. بصريح العبارة نظامنها الرياضي نظام بدائي إن لم وصفا ادني من ذلك برغم المساحيق التجميلية التي قدمها السيد وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط في برنامج حواري الثلاثاء الماضي بقناة الرياضية، في الحقيقة ما وقع للمرحوم زكريا الزروالي يحمل على الهروب من ميدان الممارسة الكروية لأناس همهم الأول والأخير لحظات انتشاء بنتائج المباريات وحصيلة مداخيل المباريات وهل تجاوزت الرقم كذا فقط لا غير، لا يمكن ليس فقط لمسيري الرجاء والجامعة وحتى الوزارة إن تقدم لنا أعذارا للفراغ المهول في ملف تدافع عنه بأسنانها «الطبيعية والاصطناعية حتى» وتوهم الرأي العام الوطني عن طريق وصلات اشهارية أن الممارسة الرياضية والكروية بدرجة خاصة هي في أحسن أحوالها، لكن الملفات الكبرى الغامضة أو التي يتم تنويمها عن قصد حتى لا تثير الأسئلة المحرجة فهي التي تحمل المفاجأة كمثل الفاجعة في وفاة لاعب كبير من قيمة زكريا الزروالي. فعلى من تقع اللائمة على فريق الرجاء البيضاوي بجميع أطراف في علاقة مع التقنيين والإداريين والطب والصحة والتغذية وحتى الإعلام الداخلي، لان المشكلة أكبر من الهم على القلب حتى تعتبر هذه الحادثة المفجعة التي تناولتها مختلف وسائل الإعلام العالمية، ولا يمكن أن نحجبها بالغربال بلحظات تنويم مغناطيسي عن طريق تقديم شخصيات ترسل فثاوي في الطب والتامين والقوانين العامة والخاصة والمسؤولية المدنية والجنائية والخطأ الطبي والتسمم الغذائي، وحدود الفرق بين مصحات جراحة العظام والمصحات المختصة في الكبد والطب الباطني وهلم جرا إفتاء لا كبر نفع من وراءه. أن وفاة اللاعب زكريا الزروالي، وضعت الجميع أمام المسائلة لأنه إذا كانت حالته قد تم تقديم تصريحات مختلفة بشأنها بين غير المقلقة والحرجة فمن سمح له بتناول مادة البراسيتامول المهدئة وعلبة بالتمام والكمال في اقل من يومين، إنها الهشاشة بعينها. فأي دور لطبيب الفريق واللجنة الطبية وماهي حدود وجدوى الملف الطبي للاعبين والتي لا تتعدى أن تكون لحظات تسلية، إن الأيام القادمة ستكشف لنا مشاكل عديدة ومتشعبة، فالتأهيل لكاس إفريقيا والعالم والألعاب الاولمبية وحتى فوز الوداد البيضاوي والمغرب الفاسي بإحدى الكؤوس الإفريقية ليست نهاية الهشاشة للممارسة الكروية بل والرياضية عموما، إن الأوراش التي يتحدثون عنها ستظل في حكم الغيب لان الواقع يكذب ما يعلنون وحتى ما يحولون إخفاءه...