المواضيع المطروحة تهيمن عليها القسوة أتت المخرجة السينمائية المغربية حليمة الورديغي من كندا حيث تقيم، لعرض شريطها المختار ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، وبالمناسبة كان لبيان اليوم حوار معها: * ماهي طبيعة مشاركتك في هذا المهرجان؟ أشارك في المهرجان بواسطة شريط المختار، الذي أخرجته وفي الوقت نفسه أنا منتجته وكاتبة السيناريو. في هذا الشريط اعتمدت في ما يخص الشخصية الرئيسية على ممثل صبي وهو ليس ممثلا مهنيا، لكن بالرغم من ذلك استطاع أن يطبق تعليماتي على أفضل وجه، والشريط يحكي عن الطفولة التي تغتصب براءتها. * باعتبار أنك مقيمة بكندا، كيف هي وضعية الشريط السينمائي القصير في هذا البلد؟ الشريط القصير في كندا، يمكن القول بصفة إجمالية إنه بخير، حيث هناك وتيرة إنتاج سنوية منتظمة ولا بأس بها، سواء من الناحية الكمية أو النوعية، سيما وأن هناك شخصا يدعى داني لينون، الذي يعد بمثابة مؤسس هذا النوع من الاشرطة، يسهر على إشراكنا في ملتقيات دولية ويقوم بإعداد برمجة خاصة لهذه الأعمال السينمائية الكيبيكية، كما حصل مع شريطي هذا، حيث استفدت من دعمه، فضلا عن ذلك فإن الدولة بدورها تساهم بقسط وافر من الدعم. * ما الذي يميز الشريط القصير الكندي؟ من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، لأنني لا أحب الحديث عن العموميات، لكن ما يمكن قوله بصفة إجمالية، هو أنه لا يتم التطرق إلى مواضيع متشابهة، لكن هناك مع ذلك ميلا نحو الانفتاح على الاتجاهات السائدة في السينما العالمية،لكن كيفما كان الحال، سواء داخل كندا أو خارجها، فإننا نتحدث اللغة السينمائية نفسها. * تابعت إلى حد الساعة، مجموعة من العروض السينمائية التي قدمت ضمن المسابقة الرسمية لهذا المهرجان، ما هو الانطباع الذي خلفته لديك؟ لم أشاهد عروضا كثيرة، لكن عموما أسجل أن المواضيع المطروحة تهيمن عليها القسوة، هناك مضامين غير مصطنعة، المخرجون الشباب يبرهنون على أهمية إيصال خطاب، هذا ما فهمته،لكن بصراحة لم يلفت انتباهي أي فيلم لحد الساعة.